«ماستر باص» محفظة رقمية من «ماستر كارد»
"ماستر باص"، التي تتضمن محفظة رقمية للمستهلكين، وخدمة دفع على الإنترنت وفي المتاجر، تشير إلى قطيعة مع العلامة التجارية التقليدية لشركة بطاقة الائتمان الأمريكية.
وعلى الرغم من أن "ماستر كارد" قدمت خدمات دفع عبر الإنترنت على مدى أعوام، إلا أنها تمحورت حول بطاقات الائتمان في وجود مستخدمين مضطرين إلى كتابة أرقام البطاقات، وتواريخ الانتهاء، ورموز الحماية، وهي عملية يتردد المستهلكون في تنفيذها على هواتفهم.
وقال جون لامبرت الذي يعمل في "ماستر كارد وورلدوايد" إن الخدمة الجديدة ستكون متاحة للمستهلكين من خلال المؤسسات المالية في أستراليا وكندا مع حلول نهاية آذار (مارس) المقبل، وفي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الربيع والصيف، بالترتيب.
وأضاف: "نحن نعمل مع شركائنا للتأكد من أن كل شيء سيحدث في الوقت نفسه. لا نريد أن يسجل أشخاص أسماءهم للحصول على محافظ قبل أن يكون بإمكانهم استخدامها بالفعل".
ومن بين الشركاء في عملية الإطلاق متاجر التجزئة "أرجوس" و"بوتس" الموجودة في شوارع رئيسة في المملكة المتحدة، و"أمريكان إيرلاينز" في الولايات المتحدة. ووقع "بي إن بي باريبا"، و"بانكو سانتندر"، و"سيتي"، و"سويدبانك"، و"يوني كريدت"، و"ويستباك" جميعا على دعم الخدمة.
وعلى الرغم من أن عدد تطبيقات التجزئة زاد بسرعة كبيرة، لا يزال على الإيرادت أن تتناسب مع ضجيج هذه التطبيقات. وتبني معظم متاجر التجزئة أنظمة مدفوعات خاصة بها، تجبر المستهلكين على التسجيل وإدخال تفاصيل نفقاتهم. وتقدم "ماستر كارد" محفظة رقمية – هي في الواقع تطبيق – تسمح للمستهلكين بإبقاء نفقاتهم، وتفاصيل بطاقات تسجيل المشتريات، وعنواين الشحن على هواتفهم. وتقول "ماستر كارد" إنها ستقبل أنظمة بطاقات ودفع من منافسين، مثل "مايسترو".
والعنصر الثاني، والأه، بالنسبة لـ"ماستر باص" هو خدمات المحاسبة الرقمية التي يستفيد منها التجار. وسيظهر هذا العنصر من خلال الإنترنت كخيار دفع تابع لـ"ماستر باص" –يشبه كثيرا ما تفعله "فيزا"، و"ماستر كارد"، و"باي بال" الآن– أو كرمز الريال القطري الذي يشبه الرمز الشريطي على سلع في المتاجر، التي يمكن أن يجري لها العملاء مسحا ضوئيا ويدفعون ثمنها على الفور.
وقال لامبيرت إن قوة المنصة تكمن في قدرتها على إدراج خدمات مثل حسومات الولاء، القائمة على المكان أو تاريخ الشراء.
وأضاف لامبيرت: "الشيء الرائع في الهاتف هو أنه جهاز تفاعلي – فدعونا نتأكد من أننا سنستفيد استفادة كاملة من ذلك وليس فقط فعل ما يمكن أن تفعله بطاقة بلاستيكية. وإذا أراد متجر تجزئة تقديم تخفيضات أو نقاط ولاء كجزء من المعاملة، يمكنه أن يفعل هذا".
وتقول الشركة إنها تتوقع أن يتبنى كل البائعين الذين لا يتقبلون "ماستر كارد" النظام الجديد في غضون عامين. وبحسب لامبيرت: "لا يوجد موقع على الإنترنت اليوم لا يقبل ماستر كارد وبعد فترة وجيزة لن يكون هناك موقع لا يقبل ماستر باص".
وتواجه "ماستر كارد" قدرا كبيرا من المنافسة في مجال مدفوعات المحمول، مع توقع أن تقدم "فيزا" هذا الأسبوع مزيدا من التفاصيل عن "في مي" V.me، خدمتها المقبلة الخاصة بالمحفظة الرقمية.