ارتفاع معدل سرقة الأجهزة الذكية 17 %
قال مركز الجرائم الإلكترونية الأمريكية، إن معدل سرقة الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة واللوحية ارتفع بنسبة 17 في المائة في العام الماضي، في الوقت الذي أكدت فيه مراكز الجرائم الإلكترونية البريطانية والأسترالية أن منتجات "أبل" أكثر جاذبية للسرقة والنهب.
وبحسب آخر إحصائيات من مركز الجرائم السنوي بنيويورك، فإن سرقات أجهزة الآيفون السبب في زيادة معدل الجريمة في المدينة بنسبة 3.3 في المائة في عام 2012 مقارنة بعام 2011. حيث سجل المركز في 2012 أكثر من 3890 حالة سرقة للآيفون والآيباد مقارنة بالعام الذي قبله.
وبحسب محافظ مدينة نيويورك مارك لوفرجني فإنه لو أزحنا الزيادة في سرقات شركة أبل فإن معدل الجريمة في نيويورك سيكون أقل من العام السابق، فبين 26 ألف حالة سرقة 82 في المائة منهم سرقات جوال للآيفون. مؤكدا أن الآيفون والآيباد هدفَا اللصوص في نيويورك بخلاف أجهزة السامسونج والـ HTC.
وفي واشنطن زادت سرقات الجوال بنسبة 54 في المائة من 2007-2012 على الرغم من أن المدينة تعمل على جعل الأجهزة المسروقة لا تعمل ضمن شبكات المحمول.
وفي أستراليا فإن معدل السرقات ارتفع 518 في المائة من 2009 إلى الآن، وبحسب الإحصائيات فإن 31 في المائة من سرقات المحمول تحدث وهو بعيد عن الشخص، و18 في المائة تحدث السرقة وهو مع الشخص أو بالسيارة و17 في المائة خلال وسائل النقل المختلفة كالمترو.
في بريطانيا تبلغ معدل سرقات الجوال خاصة الآيفون نحو 1400 حالة سرقة شهريا كانت سابقا 1600، ولكنها انخفضت بعد منع الأجهزة المسروقة من العمل إلى 900 حالة شهريا لترتفع إلى 1400 بعد انتشار أجهزة الآيفون والآيباد بين الأفراد. ووسط غياب تقارير رسمية من السعودية عن عدد الأجهزة الذكية المسروقة سنويا يبين لـ "الاقتصادية" مهند الصوان الرئيس التنفيذي لشركة توتال للحلول المتقدمة، أن السعودية تحتل المرتبة الثانية بين دول الشرق الأوسط من ناحية عدد التهديدات الأمنية في أجهزتها الذكية (الإلكترونية)، بعد أن احتلت مصر المرتبة الأولى وجاءت الإمارات ثالثا. كما احتلت السعودية المرتبة الثانية في حجم الخسائر الناجمة عن الجرائم الإلكترونية في العالم سنويا بنحو تريليون دولار، وأن هناك زيادة في عدد السرقات، والوصول لرقم معين صعب، مؤكدا أن منتجات الـ "أبل" في السعودية كسائر دول العالم الأكثر تعرضا للسرقة نظرا لأن تلك الأجهزة الأكثر شهرة واستخداما والأعلى قيمة وسعرا عن غيرها. وأكد أن نسبة من يبيعون الأجهزة الذكية المسروقة قليلة جدا لأن جميع باعة ومحلات الأجهزة الذكية لا تقوم بإعادة بيعها إلا في حال وجود فاتورة خاصة بالجهاز وضمان، وكرتونها الخاص، وذلك لإعادة بيعها، حيث يرفض المشتري شراء جهاز بلا ضمان وبلا وصلات وبلا كرتون. كما أن وزارة الداخلية منعت التعامل مع الأجهزة المسروقة، ويتعرض من يبيع الجهاز لعقوبة السجن وإغلاق المحل.
وأرجع السبب في زيادة نسبة الأجهزة المسروقة في السعودية إلى عدم معرفة صاحب الجهاز ببرامج الحماية المقدمة من قبل شركة ماك المصنعة للآيفون والآيباد أو أي شركة أخرى، فلا يستطيع صاحب الجهاز المسروق استرجاع جهازه أو إيقاف تشغيله ليصبح عديم الفائدة لمن سرقه، إضافة إلى اختيار خيار الإيقاف لتطبيق "ابحث عن الآيفون" لخوف البعض من التتبع أو التجسس، إضافة إلى عدم حرص المستخدم على أن يكون له إيميل وحساب خاص بموقع الشركة معتمدا على إيميل المتجر الذي اشترى منه الجهاز، والذي يستخدمه المئات لتحميل البرامج والتطبيقات، مؤكدا أنه في حال كان الشخص حريصا على خطوات معينة فإن إمكانية إرجاع جهازه تكون نسبتها أكبر خاصة في السعودية لأن اللص غالبا لا يتمتع بثقافة تقنية تجعله قادرا على مسح بيانات الجهاز وتعطيل تتبعه دون الاتصال بالإنترنت، وشدد على ست خطوات على أي مستخدم لأجهزة أبل تنفيذها ليتمكنوا من العثور على أجهزتهم في حال سرقتها إما بفردهم أو بمساعدة الشرطة، من خلال قصة حصلت مع شخص يعرفه شخصيا في جدة، حيث دخل إلى المسجد ليصلي العشاء في شارع صاري (الطريق العام) ليخرج بعد الصلاة ويجد سيارته مكسورا زجاجها الأمامي ومسروقا منها جهاز آيباد اشتراه قبل 48 ساعة، حيث قام بالاتصال بالدوريات الأمنية 999 وقاموا بإرسال فرقة أمنية لمعاينة الحادث وعمل محضر واستكمال الإجراءات وأخذ معلومات للاتصال عليه في حال ورود أي جديد.
قام هذا الرجل باتباع الأمور الصحيحة التي مكنته من متابعة اللص السارق لجهازه واستعادته وهي التي أوضحها للاستفادة منها:
أولا: الحرص على التسجيل في موقع icloud عند شراء الجهاز وعمل حساب (إيميل) خاص بالشخص لا استخدام الإيميل الخاص بالمحل الذي اشترى منه الجهاز.
ثانيا: تسجيل جميع الأجهزة المملوكة للشخص عن طريق موقع أبل وإدخال الرقم المتسلسل الموجود على كرتون الجهاز الذي يبين ملكية الجهاز (في الموقع الخاص بالسرقات) وهذا طبعا بعد سرقة الجهاز، وقامت الشركة بإرسال رسالة "تم تسجيل منتجك بنجاح" على الإيميل الخاص به.
ثالثا: في نحو الساعة 1 بعد منتصف الليل تسلم إيميل من موقع أبل يقول إنه تم العثور على جهاز الآيباد المسروق الخاص بك وتم تحديد موقعه (يتم إرفاق خارطة بالموقع عن طريق جوجل).
رابعا: بعدها أخذ الموقع والإيميل المتسلم من icloud واتجه إلى قسم الشرطة المبلغ فيه واصطدم بكلام الضابط أنهم يجب أن يحصلوا على أمر من الإمارة ليتم مداهمة الموقع!! وتم تحويله إلى البحث الجنائي لسرعة الإنجاز.
خامسا: بعد هذا التأخير اصطدم بإقفال الجهاز من قبل السارق لمدة 14 يوما، حتى فتح الجهاز وتسلم إيميل آخر من icloud يفيد بالعثور على الجهاز مع خريطة أيضا لتوضيح المكان في شارع فلسطين في محال الاتصالات.
سادسا: بلغ الضابط المسؤول وأرسل معه ثلاثة من البحث الجنائي ليلقوا القبض على البائع (لأنه تسلم وعرض الجهاز دون فاتورة أو كرتون) للتأكد من عدم السرقة.
