عفواً .. لماذا لا يدرس مجلس الشورى هذا الموضوع؟
أما الموضوع المشار إليه في عنوان هذه السطور فهو لماذا لا نسمح للمواطن السعودي الحاصل على الجنسية الأمريكية بالمولد بأن يحتفظ بالجنسية السعودية في الوقت نفسه .. أو على الأقل منحه الحق في حمل جواز سفر أمريكي يسمح له بحرية الدخول إلى ''أمريكا'' والعودة دون تأشيرة .. إضافة إلى امتيازات كثيرة لجواز السفر الأمريكي منها حرية التنقل في دول كثيرة من دول العالم دون تأشيرة دخول؟
والجنسية الأمريكية يحصل عليها السعودي بالميلاد .. أي مجرد أن يُولد على الأراضي الأمريكية .. وهي ميزة لجميع دول الأرض .. فمن حق أي مولود من أي جنسية أن يحصل على الجنسية الأمريكية بمجرد أن يُولد هناك .. وما على الأب إلا الذهاب إلى مكتب البريد وملء استمارة وإرسالها بالبريد إلى إدارة الجوازات والجنسية الأمريكية لينتقل له الجواز في ظرف أسبوع .. وبعد ثلاثة أيام فقط إذا دفع رسوماً إضافية.
إن دولاً كثيرة تسمح لمواطنيها بازدواج الجنسية .. وليس في هذا أي مشكلة .. ولا ينقص من قيمة أو قدر المواطنة عندهم.
ونحن نعرف أن الحصول على الجنسية الأمريكية في الظروف العادية شبه مستحيل أو شديد الصعوبة .. ويقف مئات الألوف في جميع أنحاء العالم في طوابير للقنصليات الأمريكية مطالبين بالهجرة للحصول على الجنسية الأمريكية .. ولكن ما أسهل الأمور بالنسبة للمولود هناك .. بل إنني أعرف بعض عائلات مصرية ما إن تكون ابنتهم حاملاً حتى يحصلوا لها على تأشيرة سفر أمريكية حتى تلد هناك .. ويحصل المولود على الجنسية الغالية بمجرد أول صرخة يطلقها بعد خروجه من بطن أمه.
إنني أعلم أن هناك عشرات المبتعثين السعوديين في ''الولايات المتحدة الأمريكية'' أنجبوا أولادهم هناك .. وهؤلاء حصلوا على الجنسية الأمريكية بمجرد مولدهم.
ونعود إلى السؤال الذي طرحناه في أول سطر .. لماذا لا يتفضل مجلس الشورى بدراسة هذا الموضوع والقضية لدى السلطات المعنية تجعل حمل جواز السفر للسعودي المولود في ''أمريكا'' أو ''إنجلترا'' أو ''فرنسا'' وغيرها غير مخالف للقانون.
إن مثل هذا القرار سيحل مشكلة هؤلاء الذين يعيشون بين المطرقة والسندان .. ما رأي مجلس الشورى الموقر؟!