قنواتنا الرياضية عند .. باريان!
عندما تبحث عن نجاح يستمر لعقود فيجب أن يكون لديك روح التحدي لتصل إلى مبتغاك، وكن على ثقة بأن الطريق شاق ويحتاج إلى إرادة قوية لا تثنيها الصدمات ولا يوقفها حديث الناس المعارضين (أعداء النجاح) من يمتلك تلك المقومات فلن يرى الفشل مستمرا في حياته حتى ولو تعثر مرة فسينجح في مواقف عديدة، هناك نماذج عدة في مجتمعنا الرياضي والإعلامي جعلوا أعمالهم وإنجازاتهم تتحدث عنهم، قدموا أروع الدروس لغيرهم من المتقاعسين، وأجبروا الإعلام والشارع والمجالس العامة على احترام نجاحاتهم والشهادة في تميزهم، حتى ولو كانوا في البدايات فكيف إذا اكتملت النواقص وتوفرت جميع الإمكانات التي يحتاج إليها هذا العمل الناجح، القنوات الرياضية السعودية هي إحدى وسائل الأعلام الأكثر شعبية في العالم العربي وما يميزها أنها صناعة وطنية بكفاءات وكوادر سعودية أثبتت قدرتها على العطاء بأفكار برامجها البسيطة، وأصبح لها تأثير قوي على الحركة الشبابية في منطقة الخليج، ست قنوات سعودية رياضية تتنافس على تقديم الأفضل في قالب رياضي يحقق رغبات المشاهدين من أبناء الوطن العربي، الدكتور محمد باريان هو أحد رموز الحركة الإعلامية في الوقت الحاضر وتسلم مهمة التطوير والتصحيح خلفاً للزميل المخضرم عادل عصام الدين الذي أفنى حياته في تأسيس القنوات الست، ثم رحل بهدوء تام؛ ليكمل من بعده المسيرة الدكتور محمد باريان الذي هو الآخر حقق نجاحات مبهرة في القناتين السعوديتين الأولى والإخبارية، وجاء للقنوات الرياضية بجلباب الرجل الإعلامي والإداري الناجح، ويتطلع أن يكمل مسيرة من سبقه بفكر الإداري والإعلامي مختلفا وسط زحمة انتشار المعلومة للمشاهد قبل وصولها للقناة. هذا التغير الكبير في تنوع وسائل الإعلام يجعل باريان أو غيره في حرج عظيم أمام تأكيد أي معلومة من عدمها. الدكتور باريان ليس لديه عصا سحرية سترشده إلى طريق النجاح، لكن هو ابن الإعلام ولديه من الخبرة والتجارب الناجحة التي ستسعف في استغلال الكوادر الوطنية التي تحت سيطرته وتمتلك القدرة والحماس في تنفيذ بعض الأفكار الجديدة ولديها الاستطاعة في إنتاج مواد إعلامية ثرية تجذب المشاهد وترتقي بمستوى القناة وتلامس مشاعر وهموم الشباب وتحقق رغبة المسؤول، سعادة الدكتور أنت عرفت طريق النجاح فلا تحيد عنه، وتتلمذت على يدي أساتذة كبار فتذكر ما هي أدوات التطوير التي تحدثوا عنها، كلمتي لك ولمن معك من الزملاء أن تبذلوا كل ما في وسعكم من أجل إشباع هوس المشاهد لقنواكم دون مجاملة أو محاباة أو ميول لتكسبوا احترام زبائنكم الذين ينتظرون منكم أفضل مما يعرض حالياً على القنوات الرياضية، نحن في عالم منفتح مليء بالفضائيات وسط منافسة شرسة بينكم وبين القنوات الأخرى، وربما أن المشاهد البسيط فضّلكم عن غيركم بسبب امتلاك التلفزيون السعودي لحقوق النقل التلفزيوني لدوري زين السعودي والذي ميز القنوات الرياضية عن غيرها من الفضائيات، أخي وحبيبي دكتور محمد أنت تعلم أن بناء الاستراتيجيات في معظم لأعمال الناجحة تعتمد بالأساس على تحديد الأهداف التي يجب تحقيقها في فترة زمنية محددة على أن يتوافق طموحكم مع قدرتكم المادية والبشرية ابتداءً من الدورة التلفزيونية القادمة، أخي الحبيب لا أخفيك سراً بأننا في انتظار الموسم القادم بفارغ الصبر، لعل وعسى أن يحدِث تغييرا ونقلة نوعية للبرامج الرياضية من حيث انتقاء الضيوف وطريقة الطرح واستغلال قوة المتابعين للقنوات الرياضية السعودية على أن نستغل لغة الأرقام في عدد مشاهدي القنوات الرياضية فلغة الأرقام لغة مميزة لا تكذب ولا تتحيز لقناة دون أخرى، لغة مبهرة للصغير والكبير ويتمتع بها المتخصصون في علم الرصد والتوثيق.
تكرر كلام .. تكرر!
تتعجب، بل تستغرب من معدي البرامج الرياضية في بعض القنوات وهم يكررون ضيوف قنوات أخرى بطريق فظة وغير مقبولة لدى المشاهد المغلوب على أمره والذي أجبر على سماع كلام مكرر، وإنني هنا أتساءل "ما الهدف من تكرر الأشخاص بهذه الصورة, هل يريدون إقناع المشاهد بقناعتهم أم ماذا؟".
مع زيادة وسائل الأعلام ربما نرى أو نسمع الشخص في أكثر من ثلاث قنوات في اليوم!