إسكات الجماهير الغاضبة
مع هطول الأمطار الغزيرة على أنحاء متفرقة من مناطق المملكة انتهت فترة الانتقالات الشتوية للاعبين المحترفين وسط آمال وتطلعات الجماهير الرياضية بأن توفق إدارات أنديتهم في تصحيح الأوضاع، وتحسين ترتيبها في سلم الدوري، ومعالجة أخطاء الماضي، وذلك بجلب لاعبين مميزين يعيدون للنادي هيبته وشخصيته ويرتقون بالفريق ليحقق طموحات محبيه. وسط هذا التباين الواضح بين مغير للإصلاح و آخر اعتاد على سياسة التغيير من أجل حقن غضب الجماهير المطالبة له بالرحيل، نجد أن هناك الكثير من المستنفعين من سياسة التضليل والهروب إلى النجاح بعد الفشل المرير الذي تعيشه بعض الأندية فيحدث ما لا يحمد عقباه .. إخفاق وفشل وتبرير يحكي حجم المعاناة التي أدت بالأندية السعودية إلى عالم المجهول.
منذ عدة سنوات ونحن لم نتقدم شبراَ واحداَ للأمام لأن القرارات يتم اتخاذها بناءً على رغبات الإعلام المنافح عن النادي والجماهير المحتقنة في المدرجات، ناهيك عن الضغط المتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهنا يجب ألا نقف موقف المتفرج الذي يرى حجم الاستنزاف المادي المهول في الصفقات التي لا ترتقي لمستوى الطموح. نتساءل: من يخلص كرتنا السعودية من هرطقة الإعلام وصيحات الجماهير العاطفية؟، بل من يمنحنا الوعي والإدراك بأن أنديتنا وكرتنا تسير نحو المجهول الغامض ونحن نضطر لتحقيق رغبات ما تطلبه الجماهير والإعلام. لقد ذهبت الأندية ضحية الوكلاء والسماسرة وكبلت خزائنها بالديون، وصرفت ملايين الدولارات دون تحقيق أي تطور أو إنجاز يذكر من أجل إسكات تلك الجماهير الغاضبة من سوء النتائج. كل هذه التصرفات الناجمة عن ردة الفعل ستلقي بظلالها على حقوق اللاعبين المحليين وشكاوى اللاعبين الأجانب لـ "فيفا"، وسنستنزف جهودنا في حل الإشكاليات العالقة بين حين وآخر، ونستمر في دوامة المصروفات أكبر من الإيرادات، واللهث خلف حلول مسكنة دون جدوى ولا ضوابط صارمة تمنح الملتزمين في دفع مستحقات اللاعبين حق التسجيل وتمنع الخارجين عن القانون من تسجيل أي لاعب في أي فترة من فترات التسجيل.
عضو الجمعية خطر على اتحاد القدم ..
متى نتخلى عن حب الذات ونصفي قلوبنا ونؤمن بأن الانتخابات التي جرت في اتحاد القدم انتخابات نزيهة وعادلة ومقنعة للجميع، بل متى تكون لدينا قناعة بأننا لن ننال إلا ما كتبه الله لنا. عجيب أن ترى البعض يشكك ويهدد ويزمجر ويقاتل من أجل منحه منصبا في اتحاد القدم. مؤلم أن ترى أناسا يبثون الشائعات ويوقظون المؤامرات من أجل الضغط على المنتخبين لتحقيق مصالحهم مع أنهم عملوا عدة سنوات ولم تسمع لهم صوتا إيجابيا يشفع لهم في حق الاختيار. المؤسف أنه نما إلى علمي أن أحد أعضاء الجمعية العمومية يمارس هذا الدور المشين على اتحاد القدم بطريقة فظة وغير منطقية.
رسائل مباشرة
• بما أن الإعلام متابع ومراقب وهو إحدى وسائل التعبير بين الأطراف المتخالفة في الرأي حول قضية ما، فيجب أن نرتقي بإعلامنا ونجعله إعلاما محايدا لا يوجه لحساب ناد على ناد آخر.
• الإبداع والمتابعة الجماهيرية لبرنامج "كورة" في قناة روتانا خليجية لم يقتصر على حيوية مقدمه تركي العجمة فحسب، وجهود المعدين ونشاط المصورين والمخرج، بل أبهرني عندما سمعت أنه استقطب خمسين ضيفا خلال شهر واحد وهذا يعني تنوعا ثريا في الطرح والفكر.
• ظل عشقي وحبي لنادي التعاون منذ الصغر، وازداد تعلقي بهذا النادي العريق بعد أن اقتربت كثيراً من الشيخ فهد المحيميد رئيس أعضاء الشرف الذي تعلمت منه فنون الإدارة وطريق الإنجازات .. من لا يعرف الوجيه لا يعرف طريق للنجاح.
• متى ما حدث الانسجام والتركيز والانضباط التكتيكي في مباريات التعاون القادمة فسنرى التعاون يقدم نفسه بشكل مغاير عن المستويات التي قدمها خلال المباراتين السابقتين.
• ظهور الشباب وفوزه على الفتح في الجولة الـ 18 منح الفريق الشبابي معنويات كبيرة. أتمنى أن يحافظ الشبابيون على نشوتهم وألا يرضوا بالخسارة من أي فريق في ما تبقى من الموسم.
• عودة الملكي الأهلاوي للانتصارات أسعدت الجماهير الملكية التي تذوقت طعم البطولات في الموسمين السابقين ولن ترضى بغير بطولة كأس الملك يعوض إخفاق الدوري هذا الموسم.