الثقفي من إشهار إفلاس مؤسسة إلى أحد أكبر الصروح للحراسات
يظل الإبداع مشمولا على فكرة اقتناص الفرص حيث تمثل الفكرة تحديا كبيرا لصاحبها في اتخاذ القرار ومن ثم التنفيذ، وأخيرا احتساب النتائج دون الذهاب في مغامرات غير محسوبة.
"تركي الثقفي" شاب وجد نفسه أمام فرصة اعتقد أن من خلالها بداية الطريق لتحقيق حلمه الذي طالما راوده في يقظته قبل نومه، وهو أن يكون يوما من الأيام رجل أعمال يشار إليه بالبنان.
كانت هناك مؤسسة مختصة للحراسات الأمنية مهددة بالإفلاس والتعثر، لأسباب تحفّظ في ذكرها الثقفي، لكنه أخذ موضوعها محل اهتمامه وقرر أن يدرس فكرة الاستحواذ عليها والانطلاق في عالم الحراسات الأمنية، لكن بطابع خاص ولمسة فنية تغير مجرى الإفلاس إلى النجاح.
يقول الثقفي: "كأي شاب كنت أطمح إلى أن أكون يوما من الأيام تاجرا يملك ثروة، وهذا على ما أعتقد حق مشروع طالما أن تحقيقه وفق المشروع بعيدا عن الحرام. كنت مدخرا بعض المال الذي أستطيع أن أبدأ به حياتي التجارية في مشروع صغير مثل أي مشروع تجاري، لكنني وجدت نفسي أمام هذا المشروع وهو مؤسسة للحراسات الأمنية. كانت مهددة بالإفلاس والفشل ويريد صاحبها بيعها لمن يرغب وبثمن كنت أراه مناسبا، لكن في الوقت ذاته لا أملكه".
يضيف الثقفي: "في بادئ الأمر توجهت إلى الله وأقمت صلاة الاستخارة لكي يهديني الله إلى الفعل الصحيح في هذا الأمر، ومن ثم قمت بدراسة المشروع دراسة شاملة ووافية، واكتشفت نقاط ضعف في المشروع عرفت من خلالها أنها السبب الرئيس في فشلها، ووضعت حلولا ناجعة لتلك الأسباب وأنهيتها بالكامل. بعدها اتضحت لي النتائج الأولية لدراسة الجدوى التي نفذتها على المشروع ووجدتها مربحة للغاية. واتكلت على الله وقمت بشراء المؤسسة وأعدت كامل هيكلتها الإدارية والفنية مع الإبقاء على الأصلح للعمل فقط. وكانت هذه البداية".
يؤكد الثقفي أن ما وصل إليه مشروعه التجاري ليكون من أهم الصروح المختصة بالحراسات الأمنية في المنطقة الغربية، هو في الأول توفيق من الله، ومن ثم العمل الدؤوب الذي واصلنا فيه الليل بالنهار أنا ومن معي من الإداريين الذين كافحوا معي لإنجاح مشروعي لأنهم آمنوا بأن أي نجاح لا بد أن تكون له ضريبة، ومثل هذا المشروع ضريبته التعب والشقاء حتى ثبّتنا أرجلنا في هذه الساحة".
وأبان الثقفي أنه أضاف تطورات في علم الحراسات الأمنية، فقد أخضع العاملين في الحراسات الأمنية لديه لعدد من الجرعات التدريبة والتعليمية والتنوعوية لزيادة الثقافة الأمنية لدى رجال الحراسة الأمنية في مؤسسته، وبالتالي أصبح هناك تكامل لدى الفرد من خلال التعامل الثقافي والجسدي لديهم على أكمل وجه ممكن.