ناجي طنطاوي عاشق اللغة.. أقدم وأصغر مذيع في تاريخ الإذاعة

ناجي طنطاوي عاشق اللغة.. أقدم وأصغر مذيع في تاريخ الإذاعة

يعد ناجي طنطاوي أحد الذين شكلوا شخصية الإذاعة السعودية في شقها الخاص بالبرنامج الثاني من جدة، فهو ليس مذيعا فحسب، بل ممثل أيضا ومدقق للغة العربية في البرامج التمثيلية الخاصة بالإذاعة، وأبرزها برنامج المسرح العالمي الذي يقدم نماذج لأفضل ما جادت به إبداعات قرائح المبدعين العالميين في مجالي الرواية والمسرح.
عرف طنطاوي الميكرفون صغيرا، حيث لم يزد على تسعة أعوام حين وقف ينشد في استوديوهات الإذاعة قادما من المدرسة وذلك في ستينيات القرن الماضي، ويقف اليوم على جدار الـ 60 إذاعيا مخضرما في إذاعة شهدت جل إبداعاته تخللتها رحلات إبداعية أخرى إلى مصر واليونان، حيث نجوم الفن والدراما والتقديم كانوا في طريق صعوده للتعلم في حرفة الفنون المتنوعة للإذاعة، غير أنه ظل وفيا لعمله الأول في ''الخطوط السعودية'' حتى تقاعد منه قبل أعوام، ليتفرغ لشؤونه الخاصة، مفضلا صفة التعاون في المجال الإعلامي على التفرغ.
زامل طنطاوي أسماء عربية كبرى في مجال التقديم الإذاعي من بينهم المصري أحمد سعيد ومذيع صوت العرب من القاهرة عادل جلال، والدكتور إلى جانب أسماء سعودية لامعة كالدكتور بدر كريم والأديب عبد الكريم الخطيب وعزيز ضياء.
يتميز طنطاوي باطلاعه الواسع على غريب اللغة العربية، وتفننه في الدخول إلى دهاليزها، وهو أمر مكنه من التعامل بسهولة مع النصوص الشعرية الموغلة في الفصحى، وتلك البسيطة المعدة للجمهور من قبيل الأعمال الدرامية الإذاعية كـ ''المسرح العالمي'' و''الإسلام في حياتنا''، كما يملك صوتا رخيما مميزا في قراءة النشرات الإخبارية للإذاعة السعودية منتميا لجيل الرواد في هذا المجال.
ويعمل ناجي طنطاوي في الإذاعة السعودية منذ عام 1959 وحتى اليوم، ليسجل نفسه أحد أقدم العاملين في الإذاعة السعودية، إضافة لكونه أصغر مذيع عرفته استوديوهاتها بحسب ما يؤكد المذيع السعودي الذي كبر مع الإذاعة السعودية حتى صارت بيته الثاني، إلى جانب بيته الذي له فيه من الأبناء ابن واحد وأربع بنات.

الأكثر قراءة