«الجنة» و«المحبوب» و«القماري».. عطور تستقطب الحجاج في المدينة المنورة

«الجنة» و«المحبوب» و«القماري».. عطور تستقطب الحجاج في المدينة المنورة

بين مسميات ''الجنة'' و''المحبوب'' و''العود القماري'' إضافة إلى المجسمات التذكارية للحرمين، اختلفت أذواق الحجاج في شراء هداياهم من طيبة الطيبة، وبحسب جنسياتهم، فإذا كان حجاج الباكستان والهند وبنجلادش ودول شرق آسيا يفضلون شراء العطور المرتبط اسمها بالجنة، فإن الإندونيسيين يفضلون عطر ''المحبوب''، أما حجاج المغرب فإنهم يفضلون البخور وخشب العود القماري المزيان، فيما يشتري حجاج أمريكا وأوروبا المجسمات.
وأكد تجار متخصصون ببيع دهن العود والبخور في المنطقة المركزية في المدينة المنورة، أن صراعا تنافسيا بين الشركات يشهده موسم الحج يدفعهم لتخفيض نسبة الأرباح مقابل رفع نسبة المبيعات واستقطاب أكبر عدد من الزبائن الحجاج، مشيرين إلى انتعاش سوقهم في موسم ما بعد الحج، حيث يقبل الحجاج على الشراء بعكس الموسم الأول لدى قدوم الحجاج قبل الحج، إذ يتجنبون فيه الشراء بعدا عن الحمولة الزائدة في العفش قبل أداء نسكهم.
وقال محمد بركات (بائع): إن المحال المحيطة بالمنطقة المركزية تشهد في موسمي العمرة والحج أكبر حركة انتعاش لها، مشيرا إلى اختلاف أذواق الحجاج في عملية الشراء للعطور حسب جنسياتهم، حيث يفضل حجاج الباكستان والهند وبنجلادش ودول شرق آسيا شراء العطور المرتبط اسمها بالجنة، كعطر جنة الفردوس ودعاء الجنة، فيما يفضل الإندونيسيون عطر ''المحبوب''، أما حجاج المغرب فإنهم يفضلون البخور وخشب العود القماري المزيان، فيما يشتري حجاج أمريكا وأوروبا المجسمات.
وأشار إلى أن حجاج دول شرق آسيا هم الأكثر إقبالا على شراء العطور الزيتية، نافيا في الوقت ذاته استغلال المحال موسم الحج لرفع أسعارها، مشيرا إلى أن نسبة الأرباح لا تختلف عنها في المواسم العادية بل إنها –حسب قوله– تقل لاعتماد أغلب الشركات على نسبة المبيعات والزبائن، حيث تصل نسبة تخفيض الأرباح إلى 40 في المائة يعوضها عدد الكميات المُباعة وكسب عملاء جدد في وقت –كما ذكر- تتصارع به تلك الشركات لتخفيض الأسعار.
وأكد عبد الرحيم محمود
( بائع) ما ذكره بركات حول تأثير مسميات العطور وارتباطها بالجنة على حجاج شرق آسيا، مشيرا إلى أن شراءهم لها يكون بكميات كبيرة، حيث يقدمونها هدايا لأهاليهم في بلدانهم، وقال: إن العطور التي يشتريها حجاج دول معينة لا يفضلها حجاج دول أخرى، لافتا إلى تباين الأذواق بينهم، مضيفا أن الشراء من قبل حجاج الدول الخليجية قليل جدا، مرجعا السبب الى توافر الدهن والبخور لديهم كدولة الإمارات التي تعد –حسب قوله- المورد والمنتج لأجود أنواع تلك العطور.
وأشارت نزيرة فرمان (حاجة باكستانية) إلى أن العطور الزيتية والمصحف الشريف هي أغلى هدية يقدمها الحاج الباكستاني لأقاربه ومعارفه عند عودته لبلاده، وقالت: إن العطور التي تحمل أسماء الجنة هدايا متعارف عليها لديهم منذ القدم، إذ لا تخلو حقيبة الحاج منها عند عودته لباكستان.

الأكثر قراءة