طلاب يستغلون إجازة الحج في بيع الهدايا للحجاج

طلاب يستغلون إجازة الحج في بيع الهدايا للحجاج

استغل بعض الطلاب في العاصمة المقدسة ''إجازة الحج'' في بيع الهدايا للحجاج، وهو ما يحقق لهم ربحا وصفه البعض بـ ''الوفير''.
ويحرص ضيوف الرحمن على شراء الهدايا التذكارية من مكة المكرمة وخاصة في المنطقة المركزية حول الحرم والعزيزية الأقرب إلى المشاعر المقدسة، حيث بدأ في إعداد متاجرها عدد من الشباب وعرضها منذ وقت مبكر.
وتتفاوت الهدايا بين الإلكترونية والسبح والأحجار الكريمة وهدايا الملابس وصور الحرمين الشريفين وتسجيلات القرآن الكريم من المسجد الحرام، وبعض الحلويات المكية المحلية الصنع. ويعد ماء زمزم هو الهدية الأكثر طلبا من قبل الحجاج.
وتعد المجسمات المصنعة من الكريستال والنحاسيات الصغيرة التي تجسد الحرمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة من بين الهدايا الأثمن التي يروج لها الشباب في المحال، وعلى البسطات كما تقدم عدد من المحال ساعات رقمية للأذان باصوات كبار مؤذني الحرم المكي الشريف، إضافة إلى الساعات الحائطية التي تتضمن صور الكعبة المشرفة والحرمين الشريفين.
الشاب يحيى دعيشي أوضح أنه ينتظر الحج في كل عام ويعد بضاعته الموسمية باكرا حتى يحظى بالربح الوفير، الذي يؤمن له مبلغا بسيطا يخصص جزءا منه للموسم القادم. وأضاف أن البعض يعتقد أن رحلة الحج لا تكتمل حلاوتها ومتعة تفاصيلها إلا بشراء الهدايا لأهلهم وذويهم تحت شعار ''من مكة''.
فيما يقول أحمد حسين الجبيري إنه يأتي من المناطق المحاذية لطريق الساحل الجنوبي في سيارته ''الوانيت'' محملة بالبضائع محلية الصنع تتولى إعدادها أسر منتجة تبتغي الربح خلال الموسم، وهي عبارة عن مشغولات يدوية وملابس تراثية مصنوعة بالخيوط، إضافة إلى بعض الفخاريات التي تقوم الفتيات بتزيينها بطريقة مبدعة تزيد من إقبال حجاج بيت الله الحرام، كما تشمل مشتريات الحجاج الثياب والشمغ السعودية ومصنوعات الحرفيات السعوديات التي ترتبط ارتباطا وثيقا بأجواء المشاعر المقدسة.
وتشير تقديرات اقتصادية إلى أن شراء الهدايا من قبل الحجاج والمعتمرين يستقطع بين 11 إلى 18 في المائة من إجمالي ميزانية الحاج أو المعتمر، فيما ترتفع هذه النسبة لدى بعض حجاج الدول ذات الدخل المرتفع.

الأكثر قراءة