أبراج سكنية تمنع الافتراش في «منى» .. وتتسع لـ 1.5 مليون حاج
من المنتظر أن تحسم جهات عليا عقب موسم الحج الحالي ملف رفع الطاقة الاستيعابية لمشعر منى من خلال البناء على سفوح جبال منى الشمالية أو بناء خيام متعددة الأدوار، حيث علمت "الاقتصادية" من مصادرها أن العديد من الدراسات التى وصلت إلى اللجنة تركزت حول بديلين للبناء على سفوح جبال منى، إما ببناء الخيام بنظام الدورين أو العمائر غير الطويلة "12 دورا"، وستوجد تلك المشروعات مساحة لـ1.5 مليون حاج، إضافة إلى المساحة الموجودة الآن. فيما تعمل تصاميمها على منع الافتراش وسهولة الحركة.
وستناقش ست جهات حكومية تضم وزارة الشؤون البلدية والقروية، والأمن العام، والدفاع المدني، ووزارة الحج، والهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ومعهد أبحاث الحج والعمرة تلك الدراسات.
وذكرت المصادر أن هيئة كبار العلماء طلبت الاستئناس برأي العديد من الجهات خصوصا ما يتعلق بوسائل السلامة، متوقعة أن يحسم هذا الملف من قبل الجهات المعنية ومن الهيئة، وفي حالة إجازته يرفع إلى المقام السامي عن طريق اللجنة العليا للحج برئاسة الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية.
#2#
#3#
#4#
وأوصت إحدى تلك الدراسات وهي دراسة أكاديمية - اطلعت "الاقتصادية" عليها - بالتوسع في البناء على سفوح جبال منى الشمالية، حيث ذكرت أن المشروع هو محاولة للاستفادة من المساحات الجبلية التي يمكن التعامل معها، والاستفادة منها بإسكان أعداد أكبر من الحجاج.
وذكر حسام بن وهيب كمفر، معدّ الدراسة أن فكرتها تعتمد على البناء على استخدام المصاطب والقطع المتدرجة في جبال منى، كمبانٍ خاصة بإسكان الحجاج، بحث تكون متعددة أعلى السفوح مع استخدام السلالم الكهربائية والسلالم العادية، بحيث يكون القطع الصخري بسيطا وإمكانية سرعة تنفيذه وقلة تكلفته بعمل خرسانة سابقة للتجهيز وبدون حوائط.
واعتمدت الدراسة في هذا المشروع على سهولة الاستخدام وبساطة الفكرة ومرونة التشغيل، حيث طورت المخيمات التي يسكنها الحجاج في منى، ورفعت من مستوى خدمتها مع الحفاظ على خفض التكاليف، وعدم عمل فرق كبير بين ما اقترحته الدراسة، وبين المخيمات الحالية الذي يمكن تصنيف المتعدد الطوابق كمخيم أكثر من تصنيفه كفندق، لذا تم التفكير في مواد تشبه مواد الخيام في الخامات.
وتم التفكير أيضا في منظومة تخطيطية يمكن التعامل معها في المناطق الجبلية مثل استحداث وفك الاختناقات على الشوارع الحالية، وإعطاء الخدمات المساندة للحجاج الجانب في عملية التخطيط، مثل الخدمات الخاصة بنقل النفايات والمراكز الصحية والبلدية والشرطة والوزارات المختلفة التي لها علاقة بالحج.
ويكمل حسام بن وهيب كمفر: "أما بالنسبة للفواصل فهي عبارة عن تيازير مثل الموجودة حاليا في الخيام الحالية، وهو عبارة عن فاصل قماشي يمكن تركيبه عن طريق عمالة متدربة لسهولة تركيبها وتلاصق المباني مع بعضها يؤكد التحام المباني مع الخيام"، مشيرا إلى أن ذلك يمنع ظاهرة الافتراش وتبسيط الحركة، كما أن هناك حواجز بالاستطاعة مراقبتها أمنيا بشكل بسيط، ويمكن استخدامه بغرض آخر غير الحج مثلا في المدارس وسكن العمال وسكن العزاب والدوائر الحكومية ومستوصفات واستراحات وسكن للمعتمرين بتعديل بسيط، ويمكن الزيادة رأسيا في المستقبل.