21.6 ألف ريال إنفاق حجاجّ الخارج.. %77 منها سكن وسفر وطعام

21.6 ألف ريال إنفاق حجاجّ الخارج.. %77 منها سكن وسفر وطعام
21.6 ألف ريال إنفاق حجاجّ الخارج.. %77 منها سكن وسفر وطعام

كشفت دراسة حديثة لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج أن متوسط إنفاق حجاج الخارج المقدّر بلغ 21.622 ريالا للحاج، تستحوذ فيها تكاليف السكن والسفر والرسوم والطعام والشراب على 77 في المائة من الإنفاق الكلي.
وأشارت الدراسة التي قام بها الدكتور أحمد أبو الفتوح الناقة وشاركه الدكتور عصام بن هاشم الجفري من قسم الدراسات الإدارية والإنسانية في المعهد، إلى أنه تم إجراء الدراسة من خلال تحليل عينة مكونة من 3546 حاجاً من خارج المملكة من مختلف الجنسيات من بينها 60.8 في المائة تنحصر دخولهم الشهرية ما بين 1000-4900 ريال، بينما لم تتجاوز 95 في المائة من تلك العينة 14.280 ريالاً، وتم خلالها تقسيم الحجاج حسب مستوى الدخل الشهري ومجال العمل والمستوى التعليمي ووسيلة السفر ودرجتها، بهدف تقدير واختبار أثر تلك العوامل في إنفاق الحجاج.

#2#

وتوصلت الدراسة التي حصلت وكالة الأنباء السعودية "واس" على نسخة منها إلى أن متوسط إنفاق الحجاج المقدر من العينة ككل يبلغ 21.622 ريالاً بمتوسط 20 ألف ريال وبحد أدنى 16 ألف ريال وبحد أعلى 24.400 ريال، مشيرة إلى أن معظم الحجاج ينتمون إلى الطبقة المنخفضة ومتوسطة الدخل بمتوسط إنفاق يبلغ في حده الأدنى 21.358 ريالاً وفي حده الأعلى 21.886 ريالاً، فيما تم تقسيم الحجاج "عينة الدراسة" حسب شرائح الدخل لخمس فئات الأولى ما بين 7500-9.900 ريال، والشريحة الثانية ما بين 10.000-14.970 ريالا، والثالثة ما بين 15.000-19.999 ريال، والشريحة الرابعة ما بين 20.000 إلى 29.999 والشريحة الخامسة والأخيرة مابين 30.000 -148.200 ريال.
وكشفت بيانات العينة عن العناصر التي يتكون منها متوسط الإنفاق الكلي على الحج، وكان السكن في المرتبة الأولى من حيث الأهمية النسبية بوزن نسبي بلغ 26 في المائة تقريباً ويسهم في الإنفاق الكلي بقيمة 5652 ريالا تقريباً، يليه الإنفاق على السفر من الخارج بوزن نسبي يبلغ 21.7 في المائة ومتوسط مساهمته في الإنفاق الكلي يبلغ 4706 ريالات، فيما يساهم عنصرا السكن والسفر بنسبة 48 في المائة من مستوى الإنفاق الكلي للحج بقيمة إجمالية قدرتها الدراسة بنحو 10357 ريالا.
وأوضحت الدراسة أن الرسوم حسب تحليل العينة جاءت في المرتبة الثالثة من بين أهم العناصر المكونة لمتوسط الإنفاق الكلي بنسبة 21 في المائة، وبمساهمة مرجحة تبلغ 4455 ريالا، ثم الإنفاق على الطعام والشراب بوزن نسبي يبلغ 8.3 في المائة بمساهمة 1800 في الإنفاق، مشيرة إلى أن العوامل الأربعة ساهمت جميعها بنسبة 77 في المائة من متوسط الإنفاق الكلي بقيمة إجمالية بلغت 16612.22 ريال لحجاج الخارج حسب بيانات عام 1432هـ.
ولفتت النظر إلى أن بقية العوامل المكونة لعناصر متوسط الإنفاق الأخرى تمثلت في الإنفاق على الهدايا بوزن نسبي يبلغ 4.7 في المائة بمساهمة تبلغ 1014.2 ريال، والإنفاق على الملابس بوزن نسبي يبلغ 5.4 في المائة بمساهمة تبلغ 1158.6 ريال، والإنفاق على المواصلات الداخلية بوزن نسبي يبلغ 2.5 في المائة بمساهمة تبلغ 546.3 ريال، والسلع الكهربائية بوزن نسبي يبلغ 3.5 في المائة بمساهمة تبلغ 748.34 ريال والأثاث المنزلي بوزن نسبي 4.3 في المائة بمساهمة تبلغ 9.3 في المائة، والاتصالات بوزن نسبي 2.3 في المائة بمساهمة 495 ريالا.
وأكدت أنه بإضافة تكاليف الهدي بمتوسط 450 ريالا فإن كل تلك العناصر السابقة تؤكد أن متوسط إنفاق الحاج من الخارج يبلغ 22.072 ريالا.
وحللت الدراسة الإنفاق الكلي للحاج وخصائصه الإحصائية والاقتصادية، ومدى تجانس مستوياته داخل العينة ككل وداخل الشرائح الإنفاقية المختلفة، وتقدير مدى دقة تقدير المتوسط العام لإنفاق الحاج، ومن ثم اختيار مدى اختلاف المستوى المقدر.
كما حللت بعض محددات الإنفاق سواء تلك المحددات كمية مثل الدخل الشهري للحاج، أو متغيرات كيفية مثل مجال العمل الذي يمارسه الحاج في بلده، أو مستوى التعليم الذي ناله، أو نوع وسيلة النقل ودرجتها. وفي كل حالة تجري التقسيمات المناسبة للحجاج إلى شرائح وفقاً لكل متغير ثم يتم تقدير مستوى الإنفاق الكلي للحاج.
وشملت عينة الدراسة 3546 حاجاً و23 متغيرا من بينها مستوى التعليم والدخل الشهري، ومجال العمل، ووسيلة القدوم، ودرجة السفر، وسعر تذكرة السفر، وتكلفة التنقل الداخلي، وإيجار السكن أثناء الحج، والإنفاق على الطعام والشراب، والإنفاق على السلع الكهربائية والهدايا والهدي والرسوم والخدمات وكل ما يتعلق بالحاج.

الأكثر قراءة