الربيعة: استعنا بخبراء في الاستقصاء الوبائي من منظمة الصحة

الربيعة: استعنا بخبراء في الاستقصاء الوبائي من منظمة الصحة
الربيعة: استعنا بخبراء في الاستقصاء الوبائي من منظمة الصحة

أعلن الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة سلامة حج هذا العام 1433 وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية، وأن حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بالصحة والعافية انطلاقاً من حرص وزارة الصحة على سلامة حجاج بيت الله الحرام. وأكد أن الوزارة استنفرت جميع إمكاناتها البشرية والتقنية لتقديم خدماتها الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية.
وأوضح الربيعة في مؤتمر صحافي أمس، أن وزارته اتخذت مجموعة من الاحترازات والاستعدادات والإجراءات التي تمثلت في تطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة براً وبحراً وجواً، عبر 16 مركز مراقبة صحية، وتكثيف فرق الاستقصاء الوبائي، وإضافة إلى الكوادر الوطنية فقد تمت الاستعانة ببعض المختصين من منظمة الصحة العالمية للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، وشمل ذلك أخذ عينات من المرضى المنومين وإجراء الفحوص اللازمة لذلك في مختبرات الوزارة، إضافة إلى إرسال العينات للفحص في مختبرات عالمية لتأكيد ومطابقة النتائج. إنشاء وتشغيل مستشفى شرق عرفات، بطاقة استيعابية تبلغ 236 سريرا، منها 50 سرير عناية مركزة، و30 سرير طوارئ، وهو أحد المشاريع الطبية الضخمة التي وجّه خادم الحرمين الشريفين بإنشائها.

#2#

وقال الربيعة إن عدد الحجاج الذين راجعوا مرافق وزارة الصحة بلغ 362.740 حاجا، وبلغ عدد الحجاج الذين أجريت لهم قساطر قلبية 463 حاجا، والحجاج الذين أجريت لهم عمليات القلب المفتوح 35 حاجا، والذين أجري لهم غسيل كلوي 2024 حاجا، والمرضى المنومين الذين قامت الوزارة بنقلهم من مستشفيات مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى المشاعر المقدسة لاستكمال حجهم 443 حاجا.
وأكد الربيعة أن الاحترازات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية كانت سبباً في عدم تسجيل أي تفش للأمراض الوبائية أو المحجرية بين الحجاج حتى الآن، وذلك استناداً إلى نتائج الاستقصاءات الميدانية، والاطلاع على تقارير لجان الوزارة الصحية وما أوضحته الإحصاءات والتقارير عن صحة الحجيج هذا العام
وأعلن الربيعة قرار اللجنة الصحية بسلامة حج هذا العام 1433/ 2012، وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية، مشيراً إلى أن الوزارة كعادتها كل عام تواصل متابعة الوضع الصحي الوقائي والعلاجي بما في ذلك النتائج المخبرية للأمراض المعدية لحجاج بيت الله الحرام والزوار حتى عودتهم.
وحول آلية الوزارة في نقل المرضى من ضيوف الرحمن إلى المدينة المنورة قال الربيعة: إن الوزارة ستقوم بنقل ضيوف الرحمن عبر سياراتها المجهزة بأحدث الإمكانات الطبية، مشيرا إلى أن نقل الوزارة لـ 443 مريضا بحالة حرجة أمر ليس بالسهل.. مبيناً أنه يرافقهم العديد من الفرق الطبية بسيارات إسعاف مجهزة بأحدث التجهيزات. وأوضح وزير الصحة أن من أبرز الحالات التي واجهت الوزارة الحالات العرضية البسيطة مثل الرشح والزكام والإجهاد، والتعامل مع الحالات المزمنة التي تصاحب الحجاج مثل أمراض السكري وضغط الدم وبعض أمراض غسيل الكلى والقلب، مشيراً إلى أنه لم تسجل حالات خارجة عما هو معروف في كل موسم ولله الحمد.
وأكد أنه لم تسجل أي حالات إصابة بفيروس "كرونا" بين جموع الحجيج، مبيناً أن وزارة الصحة وفق خطتها الاستراتيجية في هذا الموسم خصصت نظام مراقبة دقيقا، وأخذت العينات للحالات المشتبه بها، وقال: إن العينات التي وصلت مختبرات الوزارة جميعها سلبية، ومع ذلك نرسهلا لمختبرات عالمية فنحن شركاء مع منظمة الصحة العالمية. وأفاد الربيعة أن الوزارة استعانت هذا العام بمختصين من منظمة الصحة العالمية للاستفادة من خبراتهم في مجال الاستقصاء الوبائي بغية ضمان أمن وسلامة الحجاج. وبشأن الدولتين اللتين منع حجاجهما هذا العام لمخاوف صحية، قال "المملكة دائماً تفتح أبوابها لكل دول العالم، ولا نمنع الدول إلا في حالات نخاف بشكل كبير على صحة الحجاج، والوزارة عندما قررت منع دولتين هو من باب الحرص على سلامة الحجاج، ونأمل في العام القادم أن يحضر هؤلاء الحجاج ويؤدوا مناسكهم، إلا أننا حرصاً عليهم وعلى باقي الحجاج آثرنا عدم إحضارهم هذا العام". وأوضح في هذا الصدد أن وزارته تعمل بالتنسيق مع السفارات السعودية في الخارج للتأكد من سلامة الحجاج من الأمراض والأوبئة قبل وصولهم للديار المقدسة.

الأكثر قراءة