هندية تبيع كليتها لتحجج أمها

هندية تبيع كليتها لتحجج أمها

خمسة آلاف دولار هي تكاليف رحلة حج السيدة فاطمة أركون من ولاية في شمالي الهند، التي تعد من أكثر مناطق الدولة فقراً.
خديجة ابنة فاطمة في العشرينيات من عمرها كانت ترى في عيني أمها حلماً يراودها منذ الصغر، ورغبة جامحة لأداء فريضة الحج لكن ضيق ذات اليد جعلها تفكر وتخطط من وراء أمها.
بصوت يختلط بالبكاء تواصل فاطمة حكاية بر ابنتها بها وتقول: ''أبلغتني ابنتي بأنها حصلت على عقد عمل في المدينة وأنها تنوي السفر إلى هناك، ودعتها ودعوت الله لها بالتوفيق، لكنها بعد مضي أقل من شهر عادت إلي وزفت البشرى إليَّ وأخبرتني بأنها جاءت بهدية، وأخرجت من محفظتها مبلغ خمسة آلاف دولار، هنا تعجبت كيف لها أن تدبر مثل هذا المبلغ الكبير في غضون أقل من شهر، لكن ثقتي بابنتي جعلتني أنتظر ردها دون أن أطلق الاتهامات، حينها سردت لي القصة.
ترتعش يد فاطمة وهي ممسكة بزجاجة الماء في مخيمها في منى لتواصل القصة ''سافرت ابنتي إلى المدينة وكانت قد عرضت كليتها للبيع عبر شبكة الإنترنت، وكانت على موعد مع رجل أعمال إيراني يريد أن يشتري كلية لأحد أقاربه وأجرت العملية وقبضت الثمن ولو علمت بالأمر لما سمحت لها بفعل ذلك''.
تدعو فاطمة لابنتها بالتوفيق، وأن يرزقها الله الزوج الصالح، وأن يجزيها الخير وهي تودعنا للحاق بحملتها لرمي جمرة العقبة في أول أيام منى.
الباحث في العلوم الإسلامية الدكتور محمد لايق الله خان رئيس قسم الأردو في الإذاعة السعودية قال في تعليقه على الموضوع: ''ما قامت به الابنة هو نوع من البر لكنها قد تأثم على ذلك، فلا يجوز بأي حال بيع أعضاء الجسم لأغراض دنيوية، لكن حج الأم جائز خاصة أن الابنة قامت بهذا الفعل دون علم الوالدة''.
وأشار خان إلى أن هذا النوع من عمليات البيع في المجتمعات الفقيرة منتشر، والبعض يقوم ببيع الكلى نتيجة الفقر وبهدف تحسين الوضع المادي لهم ولأسرهم.

الأكثر قراءة