حادثة قطار المشاعر تفتح ملف الحجاج المتسللين

حادثة قطار المشاعر تفتح ملف الحجاج المتسللين
حادثة قطار المشاعر تفتح ملف الحجاج المتسللين

فتحت حادثة قطار المشاعر أمس، ملف الحجاج غير النظاميين (المتسللين والمخالفين)، الذين قدموا إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج بطرق وأساليب غير نظامية.
وأطاحت الفرق الأمنية قبل بدء الحج بأيام، بمجموعة كبيرة من المركبات التي تقل أشخاصا غير مصرح لهم وغير نظاميين ينوون أداء فريضة الحج، حيث تمكنت القوات الأمنية من التصدي لهم.
وكان العميد عبد العزيز القريني قائد الحجوزات الخارجية، قد أكد لـ''الاقتصادية''، أنهم تمكنوا قبل بدء الحج من ضبط كافة المركبات المخالفة على مداخل مكة المكرمة وعبر الطرق السريعة ومنعها من الدخول وتم حجزها.
وقال:'' امتلأ حجز السيارات في طريق السيل - الطائف - الرياض السريع، كما تم فتح مواقف السيارات في مدينة الملك عبد العزيز الرياضية ''الاستاد الرياضي'' المجاور وبدأ هو الآخر يمتلئ''، مضيفا:'' تظل مشكلة المتدفقين المشاة على الأقدام عبر المسارات الجانبية على الطرق السريعة هي ليست من مهامنا ولكن تظل أدوارنا في ضبط المركبات التي يقودها حجاج أو تنقل حجاجا غير مرخص لهم بالحج ويتم تطبيق العقوبات بحق المخالف وتتمثل في 1500 ريال لمن يتم ضبطه عند هذه المداخل ومبلغ ثلاثة آلاف ريال عند ضبطه داخل مكة المكرمة، في حين يغرم من يتم ضبطه داخل المشاعر المقدسة بمبلغ خمسة آلاف ريال''.
من جهته، قال العقيد سعد الغامدي قائد مراكز الضبط الأمني على مداخل مكة المكرمة:'' تم ضبط 600 حالة تهريب حجاج متسللين إلى مكة، ونظرا لتشديد الرقابة على المداخل الترابية التي كان يسلكها مهربون لجأوا إلى الطريق السريع وفوجئوا بنقاط المنع، فاضطروا إلى إنزال الحجاج المتسللين على مسافات بعيدة، وهذا ما رصدناه بالطائرة العمودية في جولتنا اليومية''.

#2#

وتابع:'' إن كل الحجاج النظاميين ضمن حملات الحج دخلوا إلى مكة بوقت مبكر ووصلوا إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، أما من تبقى كما هو الحال في مركز البهيتة على طريق السيل فهم من فئة غير النظاميين وبنسبة تصل إلى 95 في المائة نظرا لكونهم لا يستقلون حافلات رسمية وإنما وسائل نقل مخالفة وبالتالي لن يسمح بتجاوزهم''.
على الرغم من الخطط والبرامج الأمنية المعدة لحج هذا العام إلا أن مشكلة المتسللين من الحجاج غير النظامين تربك المنظمين والمشرفين على راحة الحجاج ومقدمي الخدمات لهم، فمع بزوغ صباح يوم السابع تدفقت على مداخل مكة المكرمة أعداد هائلة من الحجاج غير النظاميين سائرين على أقدامهم مسافات طويلة جدا، بعد أن أنزلهم مخالفو أنظمة النقل من قائدي المركبات غير المرخصة لنقل الحجاج على بعد خمسة كيلومترات من نقاط المنع ومواقف حجز السيارات.
ورصدت ''الاقتصادية'' حجم المعاناة التي يتلقاها رجال الأمن على تلك المداخل فبعد الترتيب والتنظيم وتوزيع المهام على الأفراد والضباط فوجئوا بأن السيارات القادمة أصبحت خاوية فلا يوجد فيها ركاب وأن الحجاج الذين كانوا بداخلها قد نزلوا قبل مركز التفتيش سالكين الطريق السريع الموازي للمركز وبأعداد هائلة جدا وبصحبتهم نساء وأطفال يحملون حقائبهم وأمتعتهم على ظهورهم، فما كان من رجال الأمن إلا التوجه إلى الجانب الآخر لإيقاف المركبات التي تسير في طريقها حتى لا يتعرض المتسللون لحوادث الدهس خصوصا النساء والأطفال.
وهنا، قال حاج مصري متسلل:'' قدمنا من محافظة جدة التي نعمل فيها، أحضرنا إلى المشاعر قائد مركبة بمبلغ 200 ريال للحاج الواحد، حيث أنزلنا قبل مركز التفتيش بأكثر من ستة كيلو مترات ومشينا على أقدامنا''.

الأكثر قراءة