إمارة مكة: 1.3 مليون «حاج مخالف» تسربوا إلى المشاعر

ذكر الدكتور عبد العزيز الخضيري، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة، أن عدد الحجاج غير النظاميين الذين أدوا فريضة الحج هذا العام يتجاوز 1.3 مليون، بينهم 260 ألفا من الجالية المصرية، و200 ألف من الجالية الباكستانية، و80 ألفا من الجالية الهندية، كاشفاً أنه تم رصد شركات حج وهمية توهم الحجاج وتبتزهم، وتزور تصاريح الحج، كما أن منهم من تجرأ على استخدام أسماء أمراء سعوديين ووضع حملات وتحريك حافلات بأسمائهم بشكل غير نظامي، واستخدام تصاريح حملات مزورة.
وقال الخضيري: "عندما بدأنا حملة (الحج عبادة وسلوك حضاري) منذ خمسة أعوام، وحذرنا من أنه لا حج إلا بتصريح انخفض عدد الحجاج المخالفين إلى أكثر من 200 ألف عن العام الذي قبله حيث قدر عدد المخالفين في ذلك الحين بـ670 ألف مخالف، ومع تأكيدنا على هذه الحملة في العام الذي شهد خفضا في عدد المخالفين عن العام الذي قبله بنحو 55 ألف مخالف".
وأفاد أن المخالفين سواء من الحجاج أو الذين يقومون بنقلهم، عندما وجدوا أننا لم نطبق بحقهم عقوبات، تجرأ البعض الآخر ليرتفع عدد المخالفين إلى أكثر من مليون مخالف العام الماضي، وفي هذا العام تجاوز عددهم 1.3 مليون حاج مخالف، مشيراً إلى أن هذه الظواهر السلبية عندما ناقشناها لم نغفل أسبابها، وصدرت التوجيهات بضرورة البحث فيها وإيجاد الحلول التي منها حملات الحج منخفض التكلفة التي بدأت منذ العام الماضي.
وأشار الخضيري، إلى أنهم ليسوا راضين بعد عن مستوى الخدمات التي تقدم للحجاج، وأنهم يبحثون عن الأفضل في مجالات النقل والإسكان وتوفر البنية التحتية والفوقية من خدمات، لافتاً إلى أنهم يرصدون في الحج جميع الإيجابيات والسلبيات لتعظيم الإيجابيات والاستفادة منها ومحاولة تلافي السلبيات ومعالجتها.
وعن تفويج الحجاج المتعجلين اليوم قال الخضيري: "عقد اجتماع مع اللجنة المسؤولة عن التفويج وتم إيضاح الصورة كاملة لهم وتم التنسيق بناء على الخطط الموضوعة مع مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل بالالتزام بالبرنامج المعتمد للتفويج إلى المسجد الحرام، وكذلك تم التنسيق مع الجهات الأمنية في كل مواقعها والتي أصبحت خططها جاهزة للتفويج وتحقيق التوازن بين عدد الداخلين والخارجين من المسجد الحرام".
وأكد الخضيري خلال حديثه البارحة مع التلفزيون السعودي، أنهم يشكون من قلق كبير نظير تلك الأعداد الكبيرة من الحجاج المخالفين، وهجمتهم غداً إلى المسجد الحرام، مفيداً أن هؤلاء المخالفين ليس لديهم من يوجههم كما هي الحال بالنسبة لدى الحجاج النظاميين، إلا أن أرواح المسلمين أمانة في الأعناق، ويجب عدم السماح بالتدافع أو التزاحم أو استخدام القوة.
ولفت الخضيري، إلى أن رجال الأمن يشتكون من الضرب ومن تعرضهم للدفع من قبل بعض الحجاج ومن تعرضهم أيضاً للإهانات عند محاولتهم ضبط الدخول للمسجد الحرام.
وأفصح أن المدة التي يقضيها الحاج منذ دخوله سماء المملكة وهبوط طائرته على أرض المطار مابين 25 – 40 دقيقة حتى يغادر بوابة المطار بعد مروره على الإجراءات المتمثلة في إجراءات الجوازات وإجراء البصمة ونقطة الجمارك وكل الإجراءات الأخرى، داعياً إلى تجنب المحبطين الذين يفرحون بوجود الضبابية التي تعد بؤرة مناسبة لتفشي الفساد.
وأشار الخضيري، إلى أن الخيال لمشاريع مكة المكرمة لم يعد موجودا، فالمشاريع موجودة على أرض الواقع والميزانية المخصصة لها معتمدة، إلا أن هناك نقصا في الكفاءات خاصة الوطنية منها، مؤكداً أن أمير منطقة مكة المكرمة حريص على توطين برامج تلك المشاريع وإيجاد كفاءات قادرة على إيجاد شركات سعودية ذات كفاءة عالية.