«حافز» يحقق رغبة فتاة وأخيها في أداء «المناسك»
قد يواجه الشخص متاعب ومشاق في سبيل تحقيق هدف وضعه نصب عينيه، ولكن ما يزيل وعثاءها هو الوصول إلى الهدف المنشود، وقتها يشعر الشخص بأنه كأن شيئا لم يكن وأن هدفه أصبح له طعم مختلف.
ريناد ذات الـ 30 ربيعا، قررت بعد أن اعتمد لها صرف مبلغ 1500 ريال، إعانة "حافز" أن تؤدي مناسك الحج برفقة أخيها الذي قرر أن يحج عن والده المتوفى، وأصبحت تدخر مبلغا من المال لتحقيق هذا الهدف، على الرغم من الحسومات التي طالتها مثل غيرها.
تقول ريناد العتيبي: "بعد وفاة والدي قررت أن أدخر وأجمع مكافأة "حافز"، ولم يكن لدي مصدر دخل سوى "حافز"، لكي أحج عن نفسي وعن والدي الذي يحتاج إلى العمل الصالح وأحقق قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - "إذا مات ابن آدم ينقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية وعمل صالح وولد يدعو له"، وبحثت وسألت عن أرخص حملة للحج فلم أجد سوى حملة بقيمة أربعة آلاف ريال للفرد الواحد، فبحثت عن محرم ووقع الاختيار على أخي الذي حج العام الماضي فدفعت له قيمة الحملة".
وأضافت ريناد: "لا أحمل إلا الشهادة الثانوية ولم أجد عملا يناسب طبيعة وخصوصية عائلتي، ولم يبق إلا فترة قصيرة وينقطع "حافز"، ولكن أحمد الله على أنه منَّ علي بالحج وجعلني أحجج أخي نيابة عن أبي".
ريناد التي تقف بجوار أخيها عبد الله على صعيد عرفات، تستذكر مراحل ادخار مبلغ الحج من معونة "حافز"، ويلهج لسانها بالدعاء بأن يتم الله لها حجتها من دون منغصات، خصوصا أن المملكة نفذت عديدا من المشاريع الخدمية التي تسهم في منح حجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم في يسر وسهولة.
من جهته، قال عبد الله العتيبي: "بعد وفاة والدي بثمانية أشهر قررت أختي أن تبر بوالدي المتوفى وتقدم له العمل الصالح بعد مماته، وخطرت في بالها أن تجمع مكافأة "حافز" حتى يتسنى لها الحج، وطلبت مني أن أحج عن والدي وتتحمل مصروفات الحملة، فهذا واجب رباني حث عليه ديننا الحنيف فوافقت فوراً".