أفارقة يتحّدون ظروفهم السياسية ويحجّون بموارد مالية قليلة

أفارقة يتحّدون ظروفهم السياسية ويحجّون بموارد مالية قليلة

لم تقف التقلبات السياسية التي يشهدها عدد من الدول الإفريقية، والتي تسببت في كثير من الحروب بين القوى في الحراك الشعبي لتلك الدول، والتي أفرزت قلة في الموارد المالية، حائلا في وجه رغبة عدد من الحجاج الأفارقة في أداء مناسك حجهم.
مراحل صعبة وشاقة مر بها هؤلاء الحجاج الأفارقة في سبيل الحصول على تأشيرات القدوم إلى الأراضي المقدسة، جعلوا مهمة أداء مناسكهم من أهم مراحل حياتهم التي تفانوا من أجل إتمامها.
الكثير من مظاهر الفقر والأمراض وضيق ذات اليد ضربت مفاصل تلك الدول الإفريقية جراء المشكلات السياسية بين القوى، وهو ما جعل الكثيرين من شعوب تلك الدول يحجمون عن أداء مناسك الحج بحسب ما أكده حسن سادوه حاج نيجيري، الذي أشار إلى أن غالبية سكان قريته القريبة من العاصمة النيجيرية، أحجموا عن المشاركة في الذهاب لأداء الحج، نظرا للنكبات السياسية التي أفرزت عن قلة في المدخولات المالية كالرواتب الشهرية، على الرغم من الاستقرار النسبي الذي تشهده بلاده حاليا.
يضيف سادوه، إنه كان من المحظوظين لأنه كان قد اتخذ قرار الحج قبل نحو عامين حيث بدأ في الادخار على الرغم من الصعوبات التي واجهته هو وأسرته، واضطراره للأخذ من المدخرات لسد احتياجات أهله، ولكنه في نهاية الأمر استطاع أن يفي بمبلغ الحج، واستطاع الانضمام إلى قافلة الحجاج القادمة إلى الأراضي المقدسة.
يقف إلى جانبه رفيقه في رحلة الحج عبيدي ألونكه، الذي تحدث بلغة بلاده الأم وتصدى لعملية الترجمة الحاج حسن، يقول:" كنت أمام خيارين أحلاهما مر، فالمبلغ الذي ادخرناه أنا وزوجتي لا يكفي إلا لشخص واحد، فإما أن ننتظر حتى العام المقبل، وما قد يحدث خلاله من أحداث قد تؤجل رحلة الحج لأعوام المقبلة، أو أن يضحي أحدنا ويحج ويترك الآخر في البلاد".
يتابع الحاج عبيدي حديثه:"تنازلت زوجتي وقررت أن تمنحني شرف أداء الحج كونها سبق لها الحج وأنا لم أؤده، وسأحرص على أن يكون لها نصيب من الحج في العام المقبل".

الأكثر قراءة