لأول مرة منذ إنشائه.. القطار ينقل 700 ألف من «عرفة» إلى «مزدلفة»

لأول مرة منذ إنشائه.. القطار ينقل 700 ألف من «عرفة» إلى «مزدلفة»

أكد المهندس فهد أبو طربوش، مدير عام مشروع قطار المشاعر المقدسة، أن القطار نقل أكثر من 700 ألف حاج من مشعر عرفة إلى مشعر منى، متجاوزاً بذلك - لأول مرة منذ إنشائه - طاقته الاستيعابية القصوى المقدرة بنحو 540 ألفا، بأكثر من 160 ألف حاج.
وقال: ''في يوم عرفة فوجئنا بآلاف الحجاج غير النظاميين وغير المصرح لهم بالنقل عبر عربات القطار الـ 204 عربات موزعة على 17 قطارا، افترشوا البوابات ورفضوا مغادرتها إلا بنقلهم إلى مشعر مزدلفة''، مبيناً أنهم باتوا مجبرين لنقل أولئك الحجاج، خاصة الذين افترشوا طريق رقم (3) في مشعر عرفة، الواقعة عليه البوابات.
وأشار أبو طربوش، إلى أنهم لم يملكوا الخيار البارحة الأولى للتوقف عن نقل الحجاج خلال نفرتهم من مشعر عرفات إلى مزدلفة، وفقا للبرامج الزمنية التي أعدوها مسبقاً، والتي تنص على أن تكون الساعة 12 ليلاً هي الموعد للانتهاء من مشعر عرفات، وإعادة برمجة القطار استعدادا لنقل الحجاج من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى''.
وأفاد أنهم اضطروا لنقل الحجاج من عرفة إلى مزدلفة حتى لو لم يكونوا يحملون تذكرة القطار الإلكترونية، وهو الأمر الذي تسبب في تأخر عملية نقل الحجاج من مشعر مزدلفة خلال نفرتهم لمشعر منى ورمي جمرة العقبة بنحو ساعتين ونصف الساعة، وذلك بسبب بقاء خط القطار مشغولاً في عرفات قبيل إعادة برمجته للعمل على نقل الحجاج في المرحلة التي تربط بين مشعري مزدلفة ومنى، لافتاً إلى أن تأخرهم في مشعر مزدلفة لنحو ساعتين ونصف الساعة، لم يكن بسبب أي أعطال أو أسباب أخرى.
وشدد على أن القطار لم يتعرض لأي أعطال ولم يخرج عن الخدمة طوال فترة عمله التي بدأت منذ اليوم السادس من ذي الحجة، مبيناً أن التأخير كان بسبب تلبك البرنامج الزمني والاضطرار إلى إعادة جدولته مرة أخرى، وهو الأمر الذي يأخذ وقتاً، خاصة عند اضطرار المسؤولين عن تشغيل القطار إلى تعديل برنامج التشغيل بما يسهم في تجاوز ذلك التأخير.
وأوضح أبو طربوش، أن عملية نقل الحجاج من مزدلفة إلى منى، تمت بشكل ميسر ووفقاً للبرنامج الزمني، كما أن جميع الحجاج وصلوا إلى منى قبل الموعد النهائي لإغلاق برنامج النقل من مزدلفة إلى منى بنحو نصف ساعة عن ذلك البرنامج، الذي تم تقديره بعد عمليات التعديل التي طرأت عليه، مرجعاً أسباب ذلك إلى أن الحجاج غير المصرح لهم باستخدام القطار عند وصولهم مزدلفة، غادروها إلى منى مشياً على الأقدام نظراً لقرب المسافة بين المشعرين.
ولفت أبو طربوش، إلى عدم التزام بعض حجاج شركات ومؤسسات حجاج الداخل وقدومهم إلى محطات القطار قبل موعد مغادرة رحلتهم، فاقم الأمر أيضاً، وهو ما يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار من قبلهم في المرات القادمة.
ونفى أبو طربوش، أن يكون أحد القطارات قد غادر عرفة ووصل إلى منى دون أن يتوقف في مزدلفة، ثم عاد بعد وصوله بالخطأ إلى منى لمزدلفة - وفقاً لأقوال بعض الحجاج أو وسائل التواصل الاجتماعي، مبيناً أن هذا الخطأ لا يمكن حدوثه مطلقا ولا يمكن توقعه، حيث إن القطارات مبرمجة إلكترونيا ولا يمكنها أن تتجاوز ذلك، فعلى سبيل المثال، لو حدث مثل هذا الخطأ فستكون النتيجة كارثية ولن يحتمل التأويل فيها، لأن ذلك الخطأ سيكون مرتبطا بالـ 17 قطارا التي تعمل في خط المشاعر الجنوبي، ولن يقتصر الأمر على قطار فقط أو عربة.
وقال: ''عشرات الألوف من الحجاج قدموا قبل موعدهم إلى محطات القطارات بأكثر من ساعة أو ساعتين، وهو أحد الأمور أيضاً التي فاقمت من عمليات التكدس في محطات مشعر عرفة''، مضيفا ''يجب على الجهات المعنية أن تمنع الافتراش في الأماكن الحيوية، حيث إننا أجبرنا على نقل جميع الحجاج غير المصرح لهم بركوب القطار، نظراً لعدم حملهم تذاكر ولم نبق أحدا، ورغم تأخرناً في الجدول الزمني، إلا أننا تمكنا من نقل الحجاج وفقا للمواعيد الشرعية''.

الأكثر قراءة