الحجيج يرمون جمرة العقبة بـ «سلام» .. و6 صباحا «ذروة التدفق»
رمى أكثر من ثلاثة ملايين حاج، أمس، جمرة العقبة بشكل منظم ومتزن، إذ بدأ تدفق الحجاج من مشعر مزدلفة في اتجاه منشأة الجمرات منذ الساعة الثانية فجرا من صباح العيد (أمس)، ورصدت غرفة القيادة والتحكم تدفق الحشود، إذ بلغت ذروتها في الساعة السادسة صباحاً.
وساهم رصد الغرفة لمنشأة الجمرات فجر أمس، في تفكيك الكتل البشرية وتوزيعهم على كامل طوابق المنشأة، حيث تم توجيه نحو 10.500 رجل أمن يمثلون قوة الطوارئ الخاصة ليساهموا في تنظيم عملية دخول الحجاج إلى منشأة الجمرات.
وأكد اللواء خالد بن قرار الحربي قائد قوات الطوارئ الخاصة أن ''أكثر من ثلاثة ملايين حاج رموا جمرة العقبة بشكل منظم ومتزن، وتمت الاستفادة من طاقة المنشأة، ولم تسجل ولله الحمد أي حالة أثرت على تأدية الحجاج شعيرتهم''.
وأشار إلى أن تدفق الحجاج لمنشأة الجمرات بدأ منذ الساعة الثانية فجرا من صباح العيد، ورصدت غرفة القيادة والتحكم تدفق الحشود البشرية التي بلغت ذروتها في الساعة السادسة صباحاً، وقال إن الطابق الثالث من منشأة الجمرات شهد زيادة في كثافة الحجاج نظراً لقدومهم من النفق الجديد الموصل بالمعيصم، الذي يوجد فيه نحو 30 في المائة من إجمالي الحجاج.
#2#
#3#
#4#
#5#
ولفت اللواء الحربي إلى أن حركة ضيوف الرحمن من منى إلى المشعر الحرام تسير بشكل جيد وبمتابعة من أفراد قوات الطوارئ، مضيفا أنه تم تقييد الحجاج بالعودة بعد رميهم الجمرة من الطرق الفرعية المحددة للخروج وعبر السلالم الكهربائية، ما أسهم في عدم تداخل كتل الحجاج، مؤكداً أن الخطة المتبعة حددت طريقا معينا لكل طابق وتوجيه الحجاج بذلك، في حين يتم تطبيق استراتيجية لعملية تحويلهم من طابق لآخر في حالة وجود كثافة عالية في الأعداد عبر ضباط وأفراد القوة، بإشراف من غرفة التحكم والقيادة.
وأفاد بأن خطة العمل لباقي أيام التشريق تتم بنفس النمط والاستراتيجية لليومين الأول والثاني، متوقعاً أن تكون الحركة في اليوم الثالث أكثر كثافة بحكم قدوم الحجاج منذ وقت مبكر، مشيرا إلى أن 10.500 فرد من قوات الطوارئ الخاصة تشرف على سلامة الحجاج بمنشأة الجمرات، إلى جانب الكوادر العاملة الأخرى، حيث تتم عملية التحكم والمراقبة والتوجيه لتحركات حشود حجاج بيت الله الحرام باتجاه الجمرات، وفي أثناء خروجهم منها بعد أداء نسكهم من خلال 509 كاميرات تم تركيبها في أماكن متفرقة من منطقة المشاعر، منها 112 كاميرا خاصة برصد تحركات الحشود البشرية في الطرق المؤدية إلى الجمرات وقياس الكثافة، و367 كاميرا داخل منشأة الجسر لمراقبة الوضع أثناء الرمي والخروج من الجسر، وتتم مشاهدة الصورة التي تنقلها على 118 شاشة تلفزيونية يقوم بمتابعتها طاقم أمني مدرب على التعامل مع التقنية الحديثة، يزيد عددهم على 47 ضابطاً وفرداً على مدار الساعة. وتغطي الغرفة أكثر من 95 في المائة من مساحة المشاعر المقدسة (منشأة الجمرات والمنطقة المحيطة بها والطرق المؤدية إليها)، ورصد الملاحظات الميدانية وتمريرها فورا إلى الجهات المختصة، كما تم بث العديد من الرسائل التوعوية والإرشادية بمختلف اللغات عن طريق غرفة القيادة والتحكم بعد تجهيزها لدى معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، فيما يتم ذلك عن طريق شاشات رئيسة منتشرة في ساحات منطقة الجمرات وشاشات المخيمات في حال وجود أي طارئ.