رجل أمن يجسد دوره بدفع عربة مسنٍّ

رجل أمن يجسد دوره بدفع عربة مسنٍّ

موسم الحج لا يخلو من المشاهد الإنسانية التي تتجسد على أرض المشاعر المقدسة، فالروحانية التي تكتنز في نفوس الحجاج والقائمين على خدمتهم، جبلتهم على تصوير الكثير من المواقف الإنسانية فيما بينهم, طلبا للأجر.
وهناك من جسد ملامح الإنسانية المتجلية في قوات العمل الأمني، التي وضعت في المشاعر لحفظ أمن حجاج بيت الله الحرام, فمدت ساعدها التي تحمل أبلغ معاني الإنسانية وهي تعين حاجا في حمل أمتعته, وآخر يدفع بعربة مسن أو عاجز عن الحركة لإيصاله إلى مخيمه, وهناك من يساعد تائها لا يستطيع الوصول إلى أهله في حملته.
محمد المفرجي, طالب من مدينة تدريب الأمن العام, في مكة المكرمة, يقول: " كنت أشعر بنوع من الحيرة في كيفية التعامل مع الحجاج في هذا الموسم خصوصا أنني حديث عهد بالعسكرية, على الرغم من الجرعات التعليمية والتوعوية التي خضعنا لها في دورتنا التي لم تنته حتى الآن, والتي كانت مركزة على كيفية التعامل الأمثل مع ضيوف الرحمن, والتشديد على عدم التواني في خدمتهم على كافة الأصعدة, وبذل الجهد في تلبية جميع متطلباتهم, وهذا بالطبع إضافة إلى الجوانب التكتيكية العسكرية التي تعتبر من المتطلبات الأساسية".
ويضيف المفرجي: "كل تلك المعلومات التي اختزلتها مخيلتي, كنت أجد في بادئ الأمر ومن أول وهلة وطئت فيها قدماي أرض المشاعر, كان هناك سؤال يشغلني وهو كيف أربط بين مهمتي وبين الجوانب الإنسانية, ولكنني وجدت الأمر أبسط مما يكون, فقد وجدت السعادة وأنا أعين أو أدفع عربة مسن, يلهج لسانه بالدعاء, وفضلا عن هذا أحسست بشعور غريب, وهو أنني أجسد المعاني والرسائل التي يريدها ولاة أمرنا في كيفية خدمة هذه الفئة الغالية على الله, وهذا ما دعاني إلى بذل الجهد في خدمتهم والتشرف بل والتفاخر بها لأنني فهمت الرابط بين حفظ الأمن وبين العمل الإنساني".

الأكثر قراءة