هل مفاتيح السعادة في جيوب الأذكياء فقط؟!
طبقا لدراسة أجراها باحثون إنجليز، فإن أصحاب معدلات الذكاء المرتفع أكثر سعادة من أصحاب الذكاء المنخفض.. وقد شملت الدراسة 6870 شخصا واتضح منها أن انخفاض معدل الذكاء غالبا ما يقترن بمعدلات دخل منخفضة وصحة عقلية أقل.. الأمر الذي يسهم في شعورهم بعدم السعادة، وطالب الباحثون بأن يولي من لديهم معدلات ذكاء منخفضة دعما ومساعدة أكثر.
وتقول الدراسة إن أصحاب معدلات الذكاء المنخفضة ممن خضعوا للدراسة كانوا يعانون مستويات دخل منخفضة وصحة أقل، كما أنهم يحتاجون إلى المساعدة، وكل ذلك كان يسهم بشكل أو بآخر في شعورهم بعدم السعادة. وتوصلت الدراسة إلى بعض الشواهد التي تؤكد أن الاستراتيجية المكثفة بعيدة المدى التي تستهدف الأطفال من الخلفيات المحرومة اجتماعيا يمكن أن يكون لها تأثير ليس في مستوى الذكاء فحسب، بل سيكون لها تأثير في حياتهم الكريمة وفرصهم المعيشية الأفضل. وخلصت الدراسة إلى أن ثمة ارتباطا فيما يبدو بين معدلات الذكاء المرتفعة، والحياة الكريمة.
وأنا أتحفظ على نتائج هذه الدراسة.. فلو قال الباحثون إن أصحاب الذكاء المرتفع أكثر نجاحا أو تقدما لوافقت، ولكن السعادة مسألة نسبية، فقد يكون الإنسان غبيا وسعيدا في الوقت نفسه.
وفي بعض الحالات، فإن النجاح يمنح صاحبه إحساسا بالرضا والثقة بالنفس مما يشعره بالسعادة والغبطة والثقة لمجرد هذا الإحساس.. إنها فعلا مسألة نسبية. وبعض الأغبياء ممن يعملون في مهن بسيطة ودخلهم متواضع سعداء لأن صحتهم جيدة، بينما قد يكون الشخص فائق الذكاء ولكنه مريض وتعس.. وأعتقد أن الصحة الجيدة هي مقياس السعادة الحقة.. والله الموفق.