الشرقية: ارتفاعات.. وعمالة تسيطر على السوق
كشفت جولة قامت بها ''الاقتصادية'' على سوق الأغنام في الدمام عن ارتفاع أسعار المواشي خلال الأيام الماضية والتي تسبق عيد الأضحى المبارك بنسبة تصل إلى 30 في المائة، إلى جانب سيطرة عدد كبير من العمالة الأجنبية على السوق والتحكم في الأسعار بشكل لافت.
وتوقع عدد من باعة الأغنام في السوق في حديثهم ''للاقتصادية'' أن ترتفع الأسعار ليلة عيد الأضحى، فيما أكد آخرون عدم رضاهم عن هذه الأسعار المرتفعة التي جاءت على حد تعبيرهم نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار العلف بجميع أنواعه مما دفع التجار لرفع أسعار المواشي.
ومع وجود أنواع عديدة من الأغنام كالنعيمي والنجدي وهما الأكثر طلبا في السوق إلا أن التفاوت في أسعارها لا يجد تبريرا لدى الباعة مما جعل المشتري يفقد الثقة بالبائعين ويعتبر السوق مكانا للتلاعب والغش بنسبة 80 في المائة ؛ وطالب أحد المشترين من سوق الأغنام بإيجاد مرصد لأن الباعة توجد لديهم نفس الخراف تقريبا ولكن هناك تفاوتا في الأسعار يشير إلى وجود غش وتلاعب.
من جانبهم، طالب مواطنون متسوقون في سوق الأغنام في الدمام بتدخل الجهات المعنية لكبح الأسعار وتدخل حماية المستهلك، معتبرين هذا إجراما في حق المواطن إن لم تتدخل هذه الجهات بسرعة لإنقاذ الموقف وإلجام جشع باعة الأغنام. وقالوا: ''هناك مواطنون رواتبهم متدنية للغاية وقد تصل في بعض الأحيان إلى 1200 ريال فكيف لهذه الشريحة أن تفكر في شراء أضحية''.
وشهدت سوق الأغنام في الدمام خلال اليومين الماضين إقبالا كبيرا من المتسوقين الراغبين في شراء الأضحية، إلا أنهم فوجئوا بارتفاع الأسعار إلى مستويات كبيرة بررها بعض الباعة بارتفاع أسعار الأعلاف وأجور الترحيل والخدمات التي تقدمها العمالة الأجنبية التي تهتم بالمواشي في الحظائر بشكل يومي. إلا أن عددا من المتسوقين يرون أن تلك الأسباب ربما لا تكون مبررا لرفع الأسعار إلى هذه المستويات التي يعجز معها كثير من الموطنين والمقيمين عن شراء الأضحية، مما قد يدفعهم إلى اتباع سياسة ''أضحية واحدة'' لستة أشخاص، حيث يكون الاتفاق بين عدد من الراغبين في الأضحية بشراء عجل في حدود 5000 ريال، حيث يقومون بتقاسم هذا المبلغ فيما بينهم فيكون حصة الواحد منهم في حدود 800 ريال فقط .
وقال عدد من المتسوقين إن هذه الخطوة تعتبر جيدة في ظل ارتفاع أسعار الخراف، مشيرين إلى أنه يجوز الشراء الجماعي للأضحية، طالما أن ذلك يحقق هذا الغرض، وبالتالي عدم الحاجة إلى دفع مبلغ يزيد على ألفي ريال على أضحية يطمع التجارمن ورائها إلى تحقيق مكاسب مالية مبالغ فيها. وطالب عدد من مرتادي سوق الأغنام في الدمام بتحرك سريع لوزارة التجارة والبلدية والجهات المعنية ووضع سقف مناسب للأسعار وتقنينها وجعلها في متناول الجميع، ووصفوا ما يحدث الآن في سوق الأغنام بأنه سوق سوداء يضيع من خلالها حق المواطنين في الحصول على حق من حقوقهم. وقال أحد المتسوقين إن مما شجع تجار الماشية، انتشار العمالة الوافدة في السوق وتحكمها في الأسعار، مشيرا إلى أن الباعة الحاليين في الدمام لا يقومون بتربية المواشي وإنما يشترونها مباشرة من المربين في مناطق أخرى كحفر الباطن والنعيرية ويدعون أنهم يشترون الرأس بما يقارب 1800 ومن الصعب أن يبيعوه بنفس السعر . وأضاف مواطنون آخرون قاموا بشراء أضاحيهم في وقت مبكر أن أسعار النعيمي تبدأ من 1700 وتقف عند حدود 2000 ريال فيما يتجاوز سعر النجدي سعر 2000 ريال ليصل إلى 2300 ريال تقريبا ومن المحتمل أن ترتفع الأسعار خلال الأيام القادمة التي تسبق عيد الأضحى المبارك.