«الواتس أب» يعيد الحجاج التائهين إلى مخيماتهم
تستعين حملات الحج هذا العام بآخر المستجدات في عالم التقنية، مثل برامج التواصل الاجتماعي ومنها الواتس أب، الذي لا يكاد يخلو منه كل جوال.
ويرجع استخدام هذه البرامج لسهولة التواصل مع الحجاج التابعين لكل حملة، وإرشادهم بكل ما يطرأ من جديد من حيث تحديد الطرق للوصول لمواقع المخيمات أو تنبيه الحجاج بنقاط تجمعهم بعد الانتهاء من فرائضهم، إضافة إلى الرسائل الدعوية والنصائح والإرشادات، التي تكون جميعها بأقل التكاليف وبأسرع الطرق.
من جهته أشار ضيف الله الصالحي عضو لجنة الحج والعمرة سابقا، إلى أن استخدام التقنية في الحج ينعكس بصورة إيجابية على جميع الأطراف من الحجاج والقائمين على الحملات.
وأشاد الصالحي بهذه البرامج، التي بدورها تفيد في سرعة إيصال المعلومة للحاج، إما بالحضور لنقاط التجمع بوقت محدد أو إرسال النصائح والإرشادات لهم، إضافة إلى المتابعة اللحظية لكل حاج يواجه أي مشكلة.
وتطرق الصالحي إلى الجهود التي قامت بها حكومة خادم الحرمين من حيث المشاريع التي نفذت والتي قيد التنفيذ، التي ساعدت بصورة كبيرة في عملية تسهيل وصول الحاج لأي مكان يريده، وذلك من خلال نشر اللوحات الإرشادية في جميع مناطق المشاعر.
وسلط عبد الرحمن عبد الله، مشرف في إحدى الحملات، الضوء على ضرورة مواكبة العصر باستخدام كل ما هو جديد، للمساعدة في التسهيل والتيسير لأمور الحجيج.
ولفت عبد الرحمن إلى الحملة التي يعمل فيها، مبينا أنه تم التنسيق مع جميع الحجاج، حول كيفية استخدام برنامج الواتس أب في فترة الحج، وذلك لتسهيل كل ما يحتاجون إليه، إضافة إلى الحل السريع لكل مشكلة يواجهونها.
وحول كيفية استخدام البرنامج، أشار إلى أنه تم تخصيص مشرف، بحيث يكون هو المسؤول الأول للتواصل اللحظي مع الحجاج وإنهاء جميع ما يحتاجون إليه من متطلبات، مبينا أنه تم تخصيص رقم محدد تمت إضافته عند جميع الحجاج التابعين للحملة، وتم تعليمهم كيفية استخدامه.
وقال ''لو أراد الحاج أن يصل للمخيم ولا يعرف الطريق، فقط عليه أن يرسل على الجوال عن طريق برنامج الواتس أب (تحديد موقع المخيم) وفي اللحظة نفسها فسوف يتم الرد عليه برسالة عن طريقة خاصية موجودة في البرنامج (مشاركة الموقع) وسوف تظهر للحاج على شكل خريطة يستطيع التوجه بها إما لمكان المخيم وإما لنقاط التجمع بعد أداء مناسك الحج، إضافة إلى أن الحاج يستطيع أن يسأل في كل الأمور المتعلقة بالحج ويتم الرد عليه سريعا، وهذا الأمر لا يكلف أي مبالغ مالية للطرفين''.