3 آلاف وردة ومسواك يقدمها أطفال مكة لضيوف الرحمن

3 آلاف وردة ومسواك يقدمها أطفال مكة لضيوف الرحمن

يستقبل أطفال مكة المكرمة وفود الرحمن بالورد والسواك يوميا، ترحيبا بقدومهم لأداء فريضتهم ضمن مشروع تعظيم البلد الحرام، الذي بدأ في تفعيل برنامج الاحتفاء بضيوف الرحمن على مداخل مكة المكرمة، منتظرين قدوم الحافلات الناقلة للحجاج.
ورصدت ''الاقتصادية'' أطفالا لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات يقدمون الورد والسواك لضيوف الرحمن، إذ فور وصول الحافلة إلى مركز استقبال الحجاج التابع لوزارة الحج على الطرق السريعة، يصعد الأطفال بسلة مليئة بالورد لتوزيعها على الحجاج داخل الحافلة، حيث رحب الحجاج بالأطفال واستحسنوا الفكرة وهي تعبر عن فرحة المكيين بضيوف الرحمن.
يقول غازي سالم أحد أولياء الأطفال: فكرة الترحيب والاحتفاء بالحجاج تزرع في نفوس الأطفال حب هؤلاء الحجيج والاحتفاء بهم وتشعر الحجاج بمدى مكانتهم في نفوس المكيين وأن قدومهم لأداء فريضتهم وخدمتهم شرف يسارع في التفاني فيه الصغير قبل الكبير وهي عادة حرص عليها الكبار وبدأت تعود من جديد لتعويد الناشئة على مكانة الحجاج. وحول إعداد الورد الذي يوزع كل يوم، قال هناك أكثر من ثلاثة آلاف وردة يتم توزيعها في سلال ويعطى كل طفل سلة ويصعد الحافلة ليقوم بالترحيب بالحجاج وتوزيع الورد عليهم مع ترديد عبارات الترحيب والسعادة بمقدمهم والورد تم الاتفاق مع مندوب يقوم بتأمينه قبل موعد التوزيع والذي يتم عادة بعد العشاء مباشرة، كون تلك الفترة أكثر الفترات استقبالا للحافلات عبر مراكز الاستقبال، كما سيتم البرنامج الاحتفائي بوفود الرحمن حتى قدومهم من المدينة المنورة استعدادا لتصعيد الحجاج إلى المشاعر المقدسة.
يقول حمدي أحمد قائد حافلة حجاج صوماليين ''سوف تبقى هذه المواقف الجميلة التي يشاهدها الحجاج خلال رحلة الحج في ذاكرتهم وسوف يروونها لأبنائهم في عودتهم، فأنا قائد حافلة لأكثر من 15 سنة في خدمة الحجاج فكل موسم أجد من الأعمال والخدمات التي تقدم للحجاج في كل عام أفضل وأكثر من العام السابق، فهناك تقديم الوجبات وماء زمزم والآن نجد الورد فكل من كان داخل الحافلة حرص على الدعاء لهم.
أحد موظفي الاستقبال في المحطة رحب بالأطفال وساعد على تقديم الخدمة لهم من خلال تهيئة الحافلات التي تنتظر لاستكمال ترحيلها إلى مقار سكنها، بأن خصص لكل حافلة يصعدها الأطفال عمالا يقومون بالإسراع في تقديم الوجبات وماء زمزم لهم ثم يصعد الأطفال لتوزيع الورد والسواك وهو ما ساعد على سرعة وإنجاز المهمة على الأطفال وتمكنوا من توزيع ثلاثة آلاف وردة خلال ساعتين. وحرص الحجاج على التقاط الصور للأطفال وهم يقدمون لهم الورد ويقولون عبارات تشير إلى الدعاء، وذلك بالإشارة إلى رفع أيديهم أثناء ترديد العبارات، أما الحجاج العرب فكانت عباراتهم واستحسانهم كبيرا كون من يقدم الورد لهم هم أطفال وأن تلك الحفاوة أشعرتهم بمكانة ضيوف الرحمن في نفوس المكيين، حتى إن النساء الحاجات كن أكثر كلاما مع الأطفال حينما يهدون الورد، ويسألن عن أسمائهم ويقبلن رؤوسهم.

الأكثر قراءة