لن ننتظر قصور مقاولي نظافة المشاعر سنتدخل ونحمّلهم التكاليف
أكدت أمانة العاصمة المقدسة أنه لن يتم انتظار أي تأخر أو قصور من أي عمال لأي مقاول أو شركة تعمل معها في تأدية مهامها خلال موسم الحج، وإنها ستقوم بشكل مباشر بالتدخل ومباشرة النواقص، وفق ترتيبات محددة، ومن ثم سيتم بعد انتهاء الموسم محاسبة الشركات المقصرة وتحميلها تكاليف ما تم معالجته ومباشرته من قصور أو نقص، خاصة فيما يتعلق بجانب النظافة، الذي يعد الجانب الأهم والحيوي خلال تلك الفترة.
وأبانت الأمانة أن قرارا صدر من وزارة الشؤون البلدية والقروية، يخولها الاستعانة بدعم مباشر من أمانات ثلاث مناطق كبيرة هي الرياض والشرقية والقصيم للعمل معها وبجوارها خلال موسم الحج في المشاعر المقدسة، مشيرة إلى أن الأمر في مكة المكرمة لن يختلف عن المشاعر، حيث خصص دعم لها وتم تأمين سبعة عقود للطوارئ مع شركات متخصصة لخدمة البلديات الفرعية، خاصة بلديات المنطقة المركزية ومناطق الحج.
#2#
وكان الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة، طمأن البارحة الأولى المسؤولين التنفيذيين القائمين بأعمال الأمانة ميدانيا هذا العام على أعمال وخطط الأمانة خلال حج هذا العام في المشاعر المقدسة، حيث شهد اللقاء السنوي لرؤساء مراكز الحج ومساعديهم الذي نظمته الإدارة العامة للمشاعر المقدسة والمواسم حوارا مفتوحا ومكاشفة شفافة، طرحت خلاله أسئلة مباشرة كانت أشبه بالمواجهة بين رؤساء مراكز الخدمات ومساعديهم ومديري عموم الإدارات المركزية المعنية في الأمانة.
وأكد أمين العاصمة المقدسة خلال كلمته الافتتاحية للقاء أن مؤشرات أعمال الأمانة توحي بأداء جيد ومتميز خلال حج هذا العام في الخدمات البلدية من خلال عديد من المعطيات، التي تتعلق بأعمال الأمانة مباشرة، وتلك التي لها علاقة غير مباشرة بها، مثل أعداد الحجاج والافتراش وغيرها.
وأوضح البار أن أهم المؤشرات المباشرة التي تخص الأمانة ما يتعلق منها بالإمكانات الكبيرة التي تم توفيرها وتحديدا عدد العمالة والمعدات المخصصة والإمكانات المساندة، والدعم المادي الخاص الذي وفر للأمانة بقرار من وزير الشؤون البلدية والقروية ودعم مباشر من وزير الداخلية وأمير منطقة مكة المكرمة، إضافة إلى قرار الاستعانة بدعم مباشر من أمانات ثلاث مناطق كبيرة هي الرياض والشرقية والقصيم.
وأضاف البار: ''لدينا العديد من المشاريع الحديثة التي تم الانتهاء منها في المشاعر المقدسة من أنفاق وكبار للمركبات والمشاة، التي سيسهم استخدامها إذا ما تم بالشكل الأمثل في دعم أعمال الأمانة وتسهيلها، يضاف إلى ذلك التنسيق على أعلى مستوى الذي تم مع الجهات المعنية، خاصة الأمن العام والأخذ بالمقترحات التي طرحت منهم مباشرة، خاصة اقتراح تحديد مناطق تجمع معدات الأمانة في مواقع قريبة من أماكن الازدحام وكثافة الحجاج، لتكون بمنزلة مناطق طوارئ يسهل الاستفادة منها في أوقات الذروة وتسهل حركة المعدات.
وأفاد الدكتور البار بأن الأمر في مكة المكرمة لن يختلف عن المشاعر المقدسة، حيث خصص دعم خاص لها، خاصة ما يتعلق بالنظافة بعد أن تم تأمين سبعة عقود للطوارئ مع شركات متخصصة لخدمة البلديات الفرعية، خاصة بلديات المنطقة المركزية ومناطق الحج، موضحا أن كل ذلك يكشف عن مدى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وحرصها الكبير على توفير وتأمين كل الاحتياجات، التي تعزز عمل الأمانة والتصدي للخدمات البلدية بأعلى مستوى.
وأشار البار إلى أن كل ذلك الدعم سيعزز كفاءة العاملين في مراكز الحج تحت قيادة وإشراف مباشر من المسؤولين التنفيذيين القائمين بأعمال الأمانة ميدانيا، مشدداً على أنه مع توافر كل تلك الإمكانات فإنه يعول كثيرا على تمكن منسوبي الأمانة من تأدية مهامهم بالشكل الأمثل، خاصة أنهم يدخلون هذا العام، وتدعهم الخبرات التي أصبحوا يمتلكونها من واقع تجارب وسنوات العمل الماضية.
من جهته، أكد المهندس خالد الهيج وكيل أمين العاصمة المقدسة للتعمير والمشاريع، أنه لن يتم انتظار أي تأخر أو قصور من أي شركة، وإنما سيتم مباشرة النواقص، وفق ترتيبات محددة، ومن ثم سيتم بعد انتهاء موسم الحج محاسبة الشركات المقصرة وتحميلها تكاليف ما تم معالجته ومباشرته من قصور أو نقص على حسابها.
من جهته، أوضح المهندس عارف قاضي مدير عام المشاعر المقدسة والمواسم أن الخطة تضمنت خططا للطوارئ، حيث تم تخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار وغيرها، وذلك بالتنسيق مع كل الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الاتصال بالأمانة، مشيراً إلى أن الخطة اهتمت بأعمال النظافة بشكل كبير ومكثف، إذ تم تجنيد 21650 شخصاً لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات، ويتم العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة في أعمال النظافة، وذلك بنظام الورديات المتداخلة وتمت زيادة أعـداد العمالة ليصبح أكثر من 7000 عامل مجهزين بنحو 665 معدة، وذلك في مكة المكرمة وتخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق، لا قدر الله، أو لدعم أي منطقة في حالة الحاجة، كما يتم استخدام 170 صندوقاً كهربائياً ضاغطاً للنفايات يتم تفريغها باستخدام السحابات.