20 % زيادة في شراء الإحرامات.. و15 % قفزة في الأسعار
يتزايد الطلب على الأقمشة النسائية والرجالية خاصة ذات اللونين الأبيض والسكري مع قرب موسم الحج والعمرة من كل عام، إذ قُدّر الطلب هذا العام بنحو 20 في المائة، رغم أن أسعار الأقمشة النسائية شهدت ارتفاعا ملحوظا أخيرا راوح بين 10 و15 في المائة، بحسب ما أفاد تجار أقمشة وعاملون في الخياطة النسائية.
ويقول لـ ''الاقتصادية'' عبد العزيز بو كنان عضو اللجنة التجارية في غرفة المنطقة الشرقية إن نسبة زيادة الأسعار في الأقمشة التي تستعمل في الإحرام النسائي تفوق 15 في المائة، مفيدا أن حجم الطلب على أقمشة الإحرام لا يقارن بحجم الطلب على العباءة أو الثوب الرجالي، كون الإحرام غير استهلاكي ومحدد الاستخدام، مشيرا إلى أن الطلب على الأقمشة النسائية بمجملها زاد بنحو 20 في المائة خلال العام الحالي وهي النسبة ذاتها التي بلغتها العام المنصرم.
وأشار إلى أن هناك سيدات يستخدمن أقمشة الثوب الرجالية البيضاء والمائلة للبيج في عمل إحرام الحج والعمرة وأيضا للصلاة كون بعض الأقمشة الرجالية نسبة القطن فيها أعلى، وتتسم بأنها خفيفة في الاستخدام، مع جودتها العالية وشكلها الراقي، مبينا أن حاجة الرجل لعمل الثوب عادة تقدر بـ3.5 ياردة، في حين أن صنع إحرام الحج أو الصلاة للمراة يحتاج إلى خمس ياردات وتختلف بحسب عرض القماش. وأوضح بو كنان أن هامش الربحية في بيع الأقمشة يعد قليلا إذ لا يتجاوز 10 إلى 15 في المائة بسبب المنافسة والحاجة لاستيراد كمية غير بسيطة، مشيرا إلى أن فارق السعر بين الأقمشة اليابانية والكورية والإندونيسية كبير رغم أن التباين في الجودة بينها يشكل شيئا يسيرا.
فيما ذكر مؤيد المشقاب المدير التنفيذي لأحد محال الأقمشة أن الزيادة في الإقبال على إحرام الحج والعمرة الرجالية أكثر من النسائية لهذا الموسم بنحو 30 في المائة، خاصة أن الطلب ملحوظ منذ شهر رمضان الماضي إلا أنه يشتد كلما اقترب موعد الحج، وخاصة على الإحرامات الجاهزة لضيق الوقت وتوافر مختلف الأنواع بأسعار مختلفة حسب جودة القماش أو الفوط كما هو متعارف عليها شعبيا. وأشار إلى أن أغلب المتوافر في الأسواق حاليا لإحرام النساء هو القماش الباكستاني كونه أنسب سعرا وفي متناول الجميع، إضافة لاحتوائه على القطن بنسبة عالية إذ يباع إحرام النساء بقيمة 180 ريالا شاملا لأربع قطع هي الحجاب مع الثوب مع البنطال مع العباءة أو الرداء، في حين الأقمشة اليابانية تعد من أغلى الأقمشة في حال كانت أصلية والغالب فيها أنها رجالية. ونوه إلى أن الطية الكاملة ذات 25 ياردة وبعرض متر ونصف تستخدم عادة في صنع إحرامين كاملين للسيدات، بينما تبدأ أسعار الإحرامات الرجالية من 30 وصولا إلى 120 ريالا، نظرا لاختلاف سمك القماش مع الطول والعرض والنوعية.
من جانب آخر، ذكرت أم كميل إحدى خياطات الإحرام النسائية منذ 14 عاما، أن العام الجاري شهد ارتفاعا في المقبلات على خياطة الإحرامات النسائية والفتيات الصغيرات المقاربات لسن التكليف بما يراوح بين 20 إلى 30 في المائة، لافتة إلى أن أسعار الأقمشة المخصصة لإحرامات النساء زادت بين 10 إلى 15 في المائة بحسب نوعية القماش وجودته وخامته، التي كلما كانت نسبة القطن فيها أعلى، ارتفع السعر ليصل إلى 230 ريالا، مبينة أن الإحرام النسائي عادة يتكون من خمس إلى ست قطع شاملة الحجاب والقميص والبنطال وحقيبة صغيرة لحمل الهاتف المحمول وأخرى أكبر حجما للاستخدامات العامة مع عباءة واسعة سواء كالرداء أم بأكمام وموديل مغربي أم فارسي، ويبلغ متوسط تكلفته بين 160-180 ريالا، في حين أن الفتيات ما دون التسعة أعوام يكتفين بتفصيل قطع أقل تراوح بين ثلاث إلى أربع بحسب الطلب وبأسعار لا تتجاوز 25 ريالا.
ولفتت إلى أن غالبية السيدات يفضلن اللون الأبيض في استخدامه إحراما لأداء مناسك الحج والعمرة وكذلك لأداء فريضة الصلاة اليومية يليه السكري، مضيفة أن كثيرا من النساء يرغبن في اختيار الاقمشة الأغلى سعرا من المستورد الياباني أو الإندونيسي، لاعتقادهن أنه أدوم استخداما وأطول عمرا، مبتعدات في الوقت ذاته عن النوع الأقل جودة ونوعية من أنواع الأقمشة التي تسمى بأنيس وسليم.