جماهير الأخضر السعودي: الكرة تتراجع في بلادنا .. والكل مسؤول
أحدث التصنيف الأخير الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لشهر تموز (يونيو) والذي احتل فيه المنتخب السعودي المرتبة الأولى بعد المائة ردود أفعال واسعة وغاضبة بين جماهير الأخضر على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الرياضية خاصة أنه جاء متزامنا مع خروج المنتخب من بطولة العرب التي تستضيفها المملكة خالي الوفاض.
حيث ألقى البعض باللائمة على الاتحاد السعودي بينما رأى آخرون أن الأندية تتحمل الجزء الأكبر لتراجع الكرة السعودية فيما ذكر آخرون أن الإعلام والجماهير المتعصبة سبب في التدهور الكبير أما اللاعبون فنالهم الكثير من التوبيخ من جماهير الأخضر حيث رأوا أن اللاعب السعودي أصبح كل همه في مبالغ العقود الفلكية التي سيتقاضاها دون اهتمام بتطوير نفسه.
قراء ''الاقتصادية الإلكترونية'' تفاعلوا مع خبر خروج الأخضر من قائمة أفضل 100 منتخب في العالم حيث علق (فهد العتيبي) قائلاً: إن أحد أسباب التراجع الكبير لنتائج المنتخب في السنوات الأخيرة يعود إلى عدم اهتمام رؤساء الأندية بتطوير الدرجات السنية بفرقهم حيث يهتم كل رئيس بفترة انتخابه بحيث يقوم بإحضار مدرب ولاعبين أجانب للفريق الأول كما أن المبالغ التي يدفعونها مقابل انتقال اللاعب السعودي قتلت الطموح والدافع لديه لتقديم كل ما لديه.
أما (عبد الرحمن السريع) فذكر أن التعاقد مع ريكارد كان خطأ من البداية فالهولندي أتى باحثا عن المادة والراتب الكبير الذي بحسب أعضاء مجلس الشورى فإنه يعادل رواتب عشرة وزراء كما أنه لم يقدم المأمول منه ولم يستقر على تشكيلة معينة سواء في التصفيات أو في بطولة العرب فقد جعل من المنتخب حقل تجارب حيث إن أغلب لاعبي الدوري السعودي انضموا للمنتخب ولم يعد لديهم الحماس لنيل شرف ارتداء الفانيلة كما كان سابقا من نجوم الأخضر.
فيما طالب (محمد السويد) وسائل الإعلام والجماهير المتعصبة بعدم الضغط على اللاعبين والمطالبة بأمور تافهة كشارة الكابتنية ومشاركة لاعبي فريقهم حيث ذكر أن هذه الأمور تخلق حساسية حتى بين اللاعبين وتصنف اللاعبين إلى أقسام داخل المنتخب. كما أضاف أن على الاتحاد السعودي دعم اللاعبين السعوديين للاحتراف الخارجي في سن مبكرة بحيث يتفاوض مع عدة وسطاء للاعبين لعرضهم على الأندية الأوروبية حتى لو بمبالغ بسيطة في بداية الأمر.
(منيف الخالدي) طرح رأيه قائلاً: لماذا لا نستفيد من التجربة الإسبانية .. حيث إن أسبانيا هي متزعمة كرة القدم في العالم في الوقت الحالي والسبب يعود في ذلك إلى الأكاديميات التي أنشأتها في بداية الثمانينيات مما جعلها تحصد زرعها حاليا .. لا بد للرئاسة العامة لرعاية الشباب من إجبار الأندية على إنشاء أكاديميات في جميع الألعاب بحيث تكون شهاداتها معتمدة من وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب ويبتعث للخارج لتطوير نفسه.
وتسأل (رائد المطوع) عن أسباب التراجع المخيف قائلاً: تم تغيير الأجهزة الإدارية والفنية في المنتخبات كما تم تغيير رؤساء الاتحاد حتى وصل الأمر إلى اعتماد الانتخابات بدءا من الموسم المقبل لرئاسة الاتحاد .. إذا أين الخلل؟ .. هي منظومة كاملة لا بد من إصلاحها لاعبين وأندية واتحادا وجماهير وإعلاما وبعدها سيعود الأخضر زعيما للقارة الصفراء كما عهدناه وحضورا دائما في المونديالات.
وعارض (فهد المسعود) سابقيه ممن حملوا الإعلام والأندية والاتحاد السعودي المسؤولية قائلاً: عندما تذهب لتشاهد إحدى مباريات الحواري في الوقت الحالي فإنك تصدم مما تشاهده فلم نعد نرى مثل السابق مواهب تجري على الملاعب الترابية داخل الحواري وهذا أراه أهم سبب في انخفاض رتم الكرة السعودية فعندما تضم الأندية لاعبي الحواري فتجده يبرز لمدة عامين ثم يختفي والسبب في ذلك هو الفكر الذي يحمله إضافة إلى انعدام الموهبة.
القارئ (بندر الغامدي) ذكر في ثنايا تعليقه على الخبر أن الرياضة أصبحت صناعة وعلينا أن نساير دول آسيا التي كنا في السابق أفضل منه كرويا لكنها الآن تتفوق وهي كوريا الجنوبية واليابان حيث نجد أن الشركات أصبحت تقيم أندية في دوري المحترفين وتضخ الملايين في اللعبة وترعى المسابقات المحلية.