من كلماته.. «لن تأخذنا في الحق لومة لائم»
في إحدى كلماته التي ارتجلها كعادته أمام جمع غفير من الحضور، ومن منطلق إيمانه بأهمية الإعلام في تصحيح المفاهيم وتكريس الوحدة الوطنية بين مختلف أطياف وشرائح المجتمع، أكد الأمير نايف بن عبد العزيز – رحمه الله – أن إحباط استهداف المملكة من قبل بعض الحاقدين لا يتم إلا بالاستفادة من وسائل الإعلام والإنترنت في الدفاع عن ذلك، وقال في كلمته: "أقول لكم وبكل صراحة.. نحن مستهدفون في عقيدتنا ووطننا وعلمائنا الأجلاء وطلبة علمنا ودعاتنا وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر وخطباء المساجد"، وقال: "لن نحبط هذا الاستهداف إلا باستعمال وسائل الإعلام والإنترنت، وذلك لخدمة بلاد الحرمين وسائر البلاد الإسلامية".
وزاد: "دافعوا عن دينكم وبكل شيء.. دافعوا عن وطنكم وبكل شيء.. دافعوا عن أبنائكم وحتى للأجيال القادمة"، وكأنه بذلك يخاطب كل الجوانب الأساسية من حياة المواطن السعودي في هذا البلاد. وشدد الأمير نايف في مقتطفات من كلمته التي خلدها موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" وتناقلها الناس بعد رحيله، أنه "لن تأخذه في الحق لومة لائم"، وكأنه هنا يوجه رسالة للعالم أجمع أن هذه البلاد قامت وستقوم على الحق والعدل والإنصاف، وأنها تعمل في جميع أمورها على أساس قويم لا مكان للمجاملة أو المحاباة فيه ولو "لقيد أنملة"، وهذا ما استشعره كل من عاش فوق ثرى هذا الوطن وتحت سمائه، من شفافية الراحل ووضوحه في التعامل مع جميع المواقف والأحداث التي كان يتابعها أو تتعلق بصلب عمله باعتباره ـ رحمه الله ـ رجل الأمن الأول في البلاد.
واستعرض الراحل في كلمته مسيرته في خدمة هذا الكيان منذ عهد والده المؤسس الملك عبد العزيز إلى أن اعتلى شقيقه الملك عبد الله سدة الحكم في المملكة.