«تويتر» يكسب جولة الإعلانات من فيس بوك

«تويتر» يكسب جولة الإعلانات من فيس بوك

حملت الأخبار القادمة من سوق الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي نصرا في الجولة الأولى لموقع تويتر على منافسه فيس بوك، الخبر الأول كان سحب شركة جنرال موتوز إعلاناتها المقدرة بنحو عشرة ملايين دولار من فيس بوك بتبرير يحمل أبعاد قد تؤثر في مستقبل الإعلان في الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم، حيث وصفت ''جنرال موتورز'' الإعلانات على فيس بوك بأنها محدودة التأثير على المستخدمين وغير فاعلة بالشكل المطلوب.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية ووكالة بلومبيرج الاقتصادية، فإن هذا المبلغ ضئيل جدا قياسا إلى حجم إيرادات فيس بوك، الذي بلغ أكثر من ثلاثة مليارات دولار في 2011، إلا أنه يعطي مؤشرا سلبيا عن الشبكة الاجتماعية الأولى في العالم، وفي توقيت بالغ الحرج، بسبب تزامنه مع بدء طرح الشركة أسهمها للاكتتاب العام للمرة الأولى، الذي جاء محبطا بسبب الهبوط المتتالي لسعر السوق في البورصة الأمريكية، حيث فقد سهم الشركة نحو ثلث قيمته منذ طرحه للاكتتاب العام قبل أقل من ثلاثة أسابيع.
وعلى عكس هذا جاءت الأخبار عن تويتر مبشرة بالتزامن مع التقدم الكبير الذي يحققه الموقع في عدد المشتركين والإقبال عليه كوجهة أولى في التواصل الاجتماعي والأخبار والترفيه، الأمر الذي يعتبره مراقبون كثر مؤشرا على عملية منظمة من سحب البساط عن فيس بوك، التقارير الإخبارية ذكرت أن موقع تويتر يتوقع وصول عائداته من الإعلانات عام 2014 إلى مليار دولار، وربما أقل منه قليلا هذا المبلغ في أسوأ الأحوال.
ووفقا لتويتر فإن نسخة الموقع للهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وهي التي تشهد الإقبال الأكبر بين المغردين، حققت أرباحا من الإعلانات تفوق تلك التي حققها الموقع الرسمي رغم حداثة زمن إطلاقها الذي لم يتجاوز خمسة أشهر من الآن حيث بدأت في فبراير الماضي، وهو ما يعني أن الشركة التي راهنت منذ البداية على العمل عبر المنصات المحمولة وصلت للهدف الذي وضعته نصب عينيها.
وعلى عكس التبرير الذي تم استخدامه من قبل ''جنرال موتورز'' ضد فيس بوك، قال محللون في مؤسسة فورستر ريسيرتش، إن المسوقين الذين يستخدمون الفرص الإعلانية على موقع تويتر راضون عن أدائه، وهو ما يعني قدرته على مواصلة تحقيق نمو في إيراداته الإعلانية.

الأكثر قراءة