الهاشتاق العربي يوسع قاعدة المغردين ويفتح باب الثرثرة
حركة نشطة شهدها موقع التواصل الاجتماعي تويتر نحو التعريب، واجهة عربية ربما لم تشكل فارقا كبيرا لدى المستخدمين الذين لم يمثل لهم مصطلح (اكتب تغريدة جديدة) اختلافا يذكر عن النظير الإنجليزي (Tweet) إذ إنهم بحكم إجادة اللغة الإنجليزية أو حتى بالاعتياد على استخدام الواجهة الأساسية للموقع لم يشعروا بأهمية المسألة، دون إنكار أن هذه الخطوة تمثل دفعة معنوية لملايين المغردين العرب الذين باتت لغتهم الآن معترفا بهم في تويتر، إضافة إلى أن هذه الخطوة كفيلة باستقطاب ملايين آخرين لم يستطيعوا كسر حاجز اللغة لا بالتعلم ولا بالاعتياد.
البارز كانت الخطوة التي سبقت تعريب الواجهة وهو التفعيل الكامل للهاشتاق العربي وهو ما يعني فتح الباب على مصراعيه لحوارات أشمل مدعومة بقاعدة كبيرة من المستخدمين لن يكون عليهم سوى إضافة مربع الهاشتاق إلى الكلمات الدالة في التغريدة لفتح المجال لمزيد من النقاش أو الجدل وحتى الثرثرة.
وفي موقع لا يسمح سوى بمائة وأربعين حرفا للتغريدة وهو ما يعني أن الكلمة الواحدة ذات أهمية خاصة بات بالإمكان إضافة الهاشتاق في سياق الحديث دون اللجوء إلى الاختصار لإضافة الكلمات الإنجليزية الدالة على الهاشتاق.
وبحسب آراء مشاركين في تويتر تشكل هذه الخطوة فرصة لاستقطاب المزيد من الأفكار وربما تمثل دفعا باتجاه تجييش أكبر للرأي العام عند نقاش قضاياه مثلا، مع الأخذ بالاعتبار فقدان الهاشتاق العربي نصيبه من آراء مستخدمين آخرين في العالم حول القضايا العالمية.
وسجلت الهاشتاقات العربية حضورا لافتا وتناولت كل ما يظهر في الساحة دون أن توفر إي مجال سياسيا كان أو رياضيا أو اجتماعيا. كما تحول الموقع الاجتماعي إلى فرصة للباحثين عن عمل وانتشرت فيه هاشتاقات الوظائف أو وظائف للسعوديين.
وبرزت على وجه الخصوص الهاشتاقات الساخرة التي يحرص المغردون على تمييزها بروح الطرافة، ومنها هاشتاق (#جملة_تحفيزية_وهمية) الذي يشهد نشاطا منذ بدء تداوله بين المغردين، ولا تكاد تمر دقيقة إلا وهو يشهد المزيد من المشاركات وهو هاشتاق ساخر نثر فيه المغردون كما هائلا من الجمل التحفيزية الخرافية بحسب ما جاء في تعريفهم له. وهذه الجزئية بالذات تطرح تساؤلا مهما عن انصراف الغالبية العظمى من عرب تويتر إلى الثرثرة فيما لا طائل منه مع غياب لا يمكن تجاوزه للطروحات الجادة والعميقة.