أمريكا: البطالة تستقر عند أدنى مستوى في 3 أعوام
زاد التوظيف في الولايات المتحدة بمعدل قوي في شباط (فبراير) للشهر الثالث على التوالي، في علامة على اتساع نطاق التعافي الاقتصادي وتراجع الحاجة إلى تيسير نقدي إضافي من الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وقالت وزارة العمل أمس: إن أصحاب العمل أضافوا 227 ألف وظيفة الشهر الماضي واستقرت نسبة البطالة عند أدنى مستوياتها في ثلاثة أعوام البالغ 8.3 في المائة.
وهذه أول مرة منذ بداية 2011 تنمو فيها الوظائف أكثر من 200 ألف وظيفة في ثلاثة أشهر متتالية ما يعزز فرص الرئيس باراك أوباما في إعادة انتخابه لولاية ثانية.
وجرى تعديل بيانات كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) لتكشف أن الوظائف التي أضافها الاقتصاد خلال الشهرين أكثر بمقدار 61 ألف وظيفة عما أظهرته الأرقام الأولية.
من جهة أخرى، أظهر تقرير لوزارة التجارة الأمريكية أمس، أن العجز التجاري للولايات المتحدة اتسع أكثر من المتوقع في كانون الثاني (يناير) حيث أسهم ارتفاع أسعار النفط وتنامي الطلب في رفع الواردات إلى مستوى قياسي. وارتفع العجز التجاري أكثر من 4 في المائة ليصل إلى 52.6 مليار دولار وهو أعلى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008. وعدلت الوزارة تقديرها للعجز التجاري في كانون الأول (ديسمبر) إلى 50.4 مليار دولار من الرقم السابق 48.8 مليار دولار.
وارتفعت الواردات 2.1 في المائة لتسجل مستوى قياسيا عند 233.4 مليار دولار. وكانت الصين صاحبة حصة كبيرة من الزيادة إذ ارتفعت الواردات الأمريكية منها بنسبة 4.7 في المائة إلى 34.4 مليار دولار.
لكن الصادرات الأمريكية شهدت شهرا قويا آخر، حيث نمت بنسبة 1.4 في المائة في كانون الثاني (يناير) إلى 180.8 مليار دولار بدعم من صادرات قياسية للخدمات.
وسجلت صادرات السيارات والمنتجات الرأسمالية أيضا مستويات قياسية، ما يظهر ارتفاع القدرات التنافسية للمنتجات الأمريكية في الأسواق العالمية. وكان النمو مدفوعا بالصادرات إلى المكسيك واليابان بينما تراجعت الصادرات إلى الصين والاتحاد الأوروبي.
واتسع العجز التجاري للولايات المتحدة مع الصين الذي يحظى بمتابعة عن كثب بنسبة 12.5 في المائة ليصل إلى 26 مليار دولار. وفي العام الماضي سجل هذا العجز مستوى قياسيا سنويا تجاوز 295 مليار دولار.