التصريحات الأمريكية تهبط بأسعار الليرة السورية
هبطت الليرة السورية نحو 13 في المائة أمس في السوق السوداء في دمشق مع تهافت المواطنين والشركات على اكتناز الدولارات، مفسرين التصريحات الأمريكية في الآونة الأخيرة بأنها إشارات إلى تدخل عسكري محتمل.
وقال تجار عملة عبر الهاتف من العاصمة السورية: إن الدولار ارتفع إلى نحو 100 ليرة لمن يريد شراءه من الشارع مقارنة بنحو 47 ليرة قبل عام، حين بدأت الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا نهاية الشهر الماضي على فرض عقوبات على سورية تستهدف البنك المركزي وسبعة وزراء في محاولة لتضييق الخناق على الحكومة وزيادة الضغط على الرئيس بشار الأسد، وبينوا أن العقوبات تشمل أيضا حظرا على تجارة الذهب والمعادن النفيسة الأخرى مع مؤسسات الدولة وحظر استقبال طائرات الشحن السورية.
وقالت كاثرين أشتون منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان: ''القرارات ستضع مزيدا من الضغط على أولئك المسؤولين عن حملة القمع الشرسة في سورية''، وأضافت في البيان: ''الإجراءات تستهدف النظام وقدرته على القيام بحملة العنف المروعة ضد المدنيين، وما دام القمع مستمرا فإن الاتحاد الأوروبي سيستمر في فرض عقوبات''.
وحينها قال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني: إن العقوبات مهمة لتعزيز الضغط على الأسد لإنهاء العنف الذي قتل خلاله نحو ستة آلاف شخص خلال 11 شهرا، لكن باستثناء العقوبات فإنه لم تخرج إجراءات ملموسة من المحادثات التي جرت، فيما يؤكد الصعوبة التي يواجهها الغرب في إيجاد حل للأزمة في سورية مع عرقلة الصين وروسيا استصدار قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وجددت حكومات الاتحاد الأوروبي النداءات الدولية لدمشق للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، لكنها لم تقدم خطة بشأن كيفية تنفيذ ذلك، واقترحت فرنسا وهي من القوى العسكرية الرئيسية في الاتحاد الأوروبي على الأمم المتحدة إنشاء ممرات إنسانية في سورية لتخفيف معاناة المدنيين، لكن مثل هذا الإجراء يجب أن يحصل على تأييد موسكو وبكين، ما يبقيه أمرا غير محتمل.