«بي بي» تتجه لدفع 7.8 مليار دولار لمتضرري خليج المكسيك

«بي بي» تتجه لدفع 7.8 مليار دولار لمتضرري خليج المكسيك

أكدت شركة النفط البريطانية بريتش بتروليوم ''بي بي'' أمس أنها توصلت لاتفاق مع المدعين (أفراد وشركات) المتضررين من كارثة التسرب النفطي الكبير التي وقعت في خليج المكسيك في ربيع العام قبل الماضي. وبموجب الاتفاق الذي توصلت إليه ''بي بي'' مع لجنة توجيه تمثل مصالح الآف المدعين من صيادين ورجال أعمال، ستدفع الشركة للمدعين تعويضات بقيمة 7.8 مليار دولار.
ومن المنتظر أن يتم دفع هذه التعويضات وفقا لما تقوله ''بي بي'' من صندوق أنشأته الشركة لهذا الغرض ويبلغ رأسماله 20 مليار دولار.
وقال رئيس الشركة بوب دودلي: ''من البداية عززت الشركة جهودها لتحقيق التزاماتنا للسكان في منطقة ساحل الخليج، وعملنا جاهدين لتحقيق ذلك الالتزام منذ نحو عامين''.
وأضاف أن التسوية المقترحة تمثل ''تقدما كبيرا نحو تسوية قضايا من حادث ديبووتر هورايزون إلى المساهمة بالمزيد في جهود الانتعاش الاقتصادي والبيئي على طول ساحل الخليج''.
وقالت الشركة إن الاتفاق سيفيد نحو 100 ألف صياد وساكن محلي وعامل نظافة الذين تضررت سبل معيشتهم أو صحتهم نتيجة للكارثة.
وكانت منصة الحفر ''ديبووتر هورايزون'' قد انهارت في نيسان (أبريل) 2010 الأمر الذي أدى إلى مقتل 11 شخصا، وأعقب ذلك تسرب نفطي كبير راوح بين أربعة إلى خمسة ملايين برميل نفط إلى مياه البحر لتواجه الولايات المتحدة أسوأ كارثة تسرب نفطي بحري في تاريخها.
غير أن الشركة ذكرت أنها لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع الهيئات الحكومية. وقرر القاضي كارل باربير المكلف بنظر قضية التعويضات تأجيل جلسة الغد. وذكرت المحكمة في نيو أورليانز أنه من المرجح أن يؤدي الاتفاق إلى تغيير ظروف المحاكمة بشكل جذري ''لذا تم تأجيل الجلسة''.وكان بدء نظر هذه القضية الكبرى مقررا له الـ 26 من الشهر الماضي لكنه أجل إلى الخامس من آذار (مارس) الجاري قبل أن يقرر باربير التأجيل مرة أخرى حتى تدرس المحكمة الاتفاق وتبت فيه.
وكان الرئيس التنفيذي السابق للشركة توني هايوارد قد استقال وسط عاصفة من الاحتجاجات بسبب الحادث الذي أدى إلى توتر خطير في العلاقات بين الحكومة الأمريكية والشركة متعددة الجنسيات.
ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما التسرب بأنه ''أسوأ كارثة بيئية واجهتها البلاد على الإطلاق''.
وقال دودلي بوصفه مواطنا أمريكيا: ''تجسد تلك التسوية التزامنا ليس فقط لمنطقة الخليج لكن أيضا للولايات المتحدة بأسرها''.

الأكثر قراءة