أزمة الأسمنت: انخفاض أسعار البلك مرهون بالكميات
ينتظر عديد من المقاولين والمستثمرين عودة توافر كميات الأسمنت إلى طبيعتها، مؤكدين أن البلك الأسمنتي لن يتراجع إذا ما تم توفير الأسمنت لتغطية حاجة الطلب من الشركات المصنعة للخرسانة.
وأشار لـ "الاقتصادية" عدد من المقاولين والمختصين في أعمال الإنشاء، انتظارهم عودة الأسعار، مؤكدين أن قرار وزارة التجارة بخصوص إيقاف تصدير الأسمنت بدأ في التأثير ولكن يحتاج إلى بعض الوقت لأن يقضي على مشكلة الارتفاع في أسعار الأسمنت، وتوافره، حيث سينعكس إيجابا على الشركات الخرسانية في حال توافر كميات من الأسمنت تغطي كمية الطلب الحالية.
وقال خالد علي مختص في مجال الإنشاءات العامة: "عند ظهور أزمة الأسمنت في أيامها الأولى تأخرت وتأجلت بعض المشاريع، وبعد القرار بدأ المستثمرون في التفاؤل حول انعكاساته على السوق في منطقة مكة المكرمة. وحول ارتفاع أسعار البلك الخرساني، أوضح عدد من المتعاملين أن عودة الأسعار مرتبطة بشكل كامل بتوافر الأسمنت في السوق المحلية، فإذا ما تم توفير الأسمنت لجميع الشركات المصنعة للخرسانة، وتوفير الكميات التي تحتاج إليها هذه الشركات، فسينعكس ذلك على عودة الأسعار وسرعة الحصول على البلك الخرساني.
وقال ضيف الله اللهيبي متخصص في أعمال مقاولات: "لدينا عديد من المشاريع الخاصة طالب أصحابها بالتوقف عن العمل لحين عودة الأسعار، ونستبشر بالخير حول قرار الوزارة بإيقاف التصدير، لأن ذلك سيوفر الكميات التي تغطي الطلب الحاصل على الكيس الأسمنتي".
فيما أرجع بعض المختصين في صناعة الخرسانة أسباب انقطاع الأسمنت المكيس في منطقة مكة المكرمة إلى وجود مشاريع كبرى بين مكة المكرمة ومحافظة جدة بحاجة إلى الأسمنت السائب، ما اضطر المصانع إلى التقليل من إنتاج الأسمنت المكيس.
وكان نقص الأسمنت في جدة قد تسبب خلال الأيام الماضية في ارتفاع أسعار البلك الخرساني، فقد ارتفع سعر البلك الخرساني 7 في المائة، بزيادة بلغت 100 ريال في الـ 1000 بلك.
حيث إن هناك أكثر من 55 شركة خرسانة في محافظة جدة تحتاج يوميا إلى أكثر من 20 ألف طن من الأسمنت، لأجل أن تتمكن هذه الشركات من إنتاج الكميات التي تحتاج إليها السوق، في ظل المشاريع الضخمة القائمة.