تلاشي الكميات المدعومة في فترة محدودة
تستمر أزمة الأسمنت في المنطقة الغربية، في ظل زيادة عدد الطلب ونقص العرض، وتلاشي كميات الدعم في وقت محدود، حيث لم تفد المحاولات للموازنة بين العرض والطلب، والحفاظ على الأسعار من الارتفاع.
وعزا عدد من المقاولين أن المتسبب في ارتفاع الأسعار الشاحنات، إضافة إلى عمال التوزيع، مشيرين إلى أن طول فترة الانتظار التي تقضيها الشاحنات في المصانع للتحميل تضطر صاحب الشاحنة إلى تعويض هذه الفترة في رفع السعر. وقال للاقتصادية عبدالله الشهري ''ننتظر من الصباح لتحميل ربع الكمية التي نريدها أو أقل، ولا بد أن يتم حسم الأمر من قبل وزارة التجارة بخصوص ارتفاع الأسعار والتلاعب في أسعار التوصيل''.
وأضاف قائلا ''إن سعر الأسمنت وصل إلى 25 ريالا للكيس، مع قلة الكميات وكثرة الطلب، وأن وزارة التجارة قامت بدعم المنطقة بكميات كبيرة، لكن تتلاشى هذه الكميات في دقائق معدودة عند وصولها، ويتم التلاعب فيها من قبل العمالة الوافدة في أسعار التوصيل''.
من جهة أخرى، أوضح عبدالعزيز العصيمي مختص في قطاع البناء أن المشكلة تتفاقم، ولا بد أن يتم السيطرة عليها، لأنها تتسبب في خسائر لجميع المستهلكين والمقاولين، وأن هناك تخزينا لأكياس الأسمنت، للتسبب في ارتفاع الأسعار لكي يتم إدراجها للسوق.
وفي وقت سابق تصدّت وزارة التجارة لأزمة الأسمنت التي ظهرت بشكل كبير في منطقة مكة المكرّمة، حيث كشف مصدر في الوزارة، عن إلزام مصانع الأسمنت في السعودية بالوصول إلى طاقتها الإنتاجية كاملة بغض النظر عن موقعها الجغرافي، مبيناً أن ذلك سيسهم في الحد من شح السلعة في السوق المحلية، الذي اتضح خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً في منطقة مكة المكرّمة.
وأشار إلى أن الوزارة تتابع دخول مصنع جديد في منطقة مكة المكرّمة خط الإنتاج خلال الأيام القليلة المقبلة لإمداد المنطقة بما يصل إلى 5000 طن يومياً من الأسمنت، معتبراً أن ذلك سيغطي جميع احتياجات المنطقة، وينهي الأزمة.
وأوضح المصدر أن وزارة التجارة والصناعة كانت تتابع أزمة شح الأسمنت في منطقة مكة المكرّمة بشكل يومي، وأنه في ضوء ذلك اجتمع الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة، أخيراً، مع مصانع الأسمنت لمناقشة جميع العوائق المسبّبة للشح في منطقة مكة المكرّمة، وأنه إلى جانب إلزام تلك المصانع بالوصول إلى طاقتها الإنتاجية كاملة، فقد بادر بعض المصانع بتحمُّل تكاليف النقل الإضافية للوصول إلى منطقة مكة المكرّمة.