«غرفة الجبيل»: لا يوجد ما يدعو للقلق
طمأن مطلق القحطاني رئيس لجنة رجال الأعمال في غرفة الجبيل المستهلكين في المنطقة، بأن وضع الأسمنت في الجبيل مستقر، حيث ظلت اللجنة متابعة للسوق ولم تجد ما يدعو للقلق، وفي حال ملاحظة بوادر أزمة للأسمنت ستعمل اللجنة مع الجهات المعنية للوقوف عليها ومعالجتها، ولكن بشكل عام الوضع مطمئن وليس هناك أية شكاوى أو ملاحظات.
وأضاف أنه لا توجد لدى الزبائن تصاريح بعدد الأكياس التي يستحقونها، لأن ذلك يتم في مناطق الأزمة بسبب احتكار التجار لها ولكن هنا في الجبيل يمكن للزبون تحميل كل ما يحتاج إليه من الأسمنت خاصة أن الوضع مستقر، مؤكدا أن هناك مراقبين من جهات مختلفة يراقبون السوق من أجل ضبط الأسعار.
إلا أن مهندسين معماريين أبدوا لـ '' الاقتصادية'' تخوفهم من حدوث أزمة نقص في الأسمنت في المستقبل، مطالبين بأن يكون هناك توجه لإنشاء شركة أسمنت أخرى في المنطقة خاصة أن الشرقية تعتبر منطقة مشروعات ومجمعات تجارية، إلى جانب كونها مركز تجمع صناعات وتتعدد فيها المشروعات الإنشائية.
على صعيد ذي صلة، كشف عدد من المستثمرين عن استقرار أسعار الأسمنت في سوق الجبيل، مؤكدين عدم تأثر السوق بما يحدث من أزمة نقص في الأسمنت وارتفاع أسعاره في عدد من مناطق المملكة.
وأكد عدد من المتعاملين في السوق أن سعر كيس الأسمنت مستقر عند حدود 15 ريالا وهو السعر المتداول منذ عامين، إلا أن السعر قد يصل إلى 16 و17 ريالا إذا ما طلب الزبون نقله إلى مقر الإنشاء.
وأوضح المهندس محمد البيومي مدير تنفيذي مشروع بناء مهد التدريب التقني في الجبيل، مبينا أن العمل في المشروع يحتاج إلى كميات كبيرة من الأسمنت وأن لديهم كميات كافية تغطي حاجة المشروع.
وقال البيومي إن سعر الكيس يبلغ 15 ريالا، إلا أنه يوجد فرق في حدود ريالين في حال تم توصيل الموزع الكميات المطلوبة إلى مقر المشروع، ولكن نحن نحرص على الانضباطية وعدم الدخول في جدل بشأن الأسعار لذا نقوم بأنفسنا بتحميل الأسمنت.
من جانبه أوضح موسى آل جمود مستثمر في الجبيل الذي تنفذ مؤسسته مجمعا تجاريا ومشروعات أخرى، أنه على اتصال دائم بالمهندس المسؤول عن متابعة تنفيذ مشروعات مؤسسته للتأكد من توفير الأسمنت واستقرار الأسعار، خاصة بعد أزمة الأسمنت في بعض مناطق المملكة من أجل أخذ الحيطة وتدبر الأمر في حال حدوث أي نقص، خاصة أن مؤسسته مرتبطة بمشروعات وعقود واتفاقيات.
ودعا آل جمود شركات الأسمنت إلى البحث عن سبب الأزمة ووضع الحلول لها حيث إن المستقبل قد يكون صعبا بالنسبة لتنفيذ المشروعات إذا ما تطورت أزمة الأسمنت، مطالبا المسؤولين في شركة أسمنت الشرقية أن يضعوا في حسبانها أنها تقع في منطقة فيها المشروعات متضاعفة أضعاف ما كان في السابق. إنها مقبلة على طفرة في الطلب لذا لا بد أن تكون الطاقة الإنتاجية متناسبة مع الطلب المتزايد.
من جهته، نفى محمد سيد أحد بائعي الأسمنت في الجبيل أي ملاحظة لنقص الأسمنت، وأن هناك أكثر من شاحنة تسع الواحدة منها 600 كيس تقوم ببيع حمولتها في السوق بسعر 15 ريالا للكيس، إلا إذا طلب الزبون نقل الأسمنت إلى مقر مشروعه داخل الجبيل فإنه سيتم توصيلها بالسعر المحدد للكيس إذا كانت الكمية أكثر من 50 كيسا، أما إذا قلت عن ذلك فيتم احتساب ريال أو ريالين بحسب المسافة أجرة للنقل.