الجبيل: التوصية بالتحالف بين الشركات لإنشاء محطات كهربائية خاصة

الجبيل: التوصية بالتحالف بين الشركات لإنشاء محطات كهربائية خاصة

دعا مختصون صناعيون ومهندسون من أصحاب القرار في المجمعات والشركات الصناعية في الجبيل إلى التوجه والتخطيط لإنشاء محطات توليد كهرباء خاصة في تلك المجمعات سواء بطرق منفصلة أو عن طريق تحالفات لإنشاء محطات مشتركة، وذلك على خلفية انقطاع التيار الكهربائي وتوقف عدد من المصانع في الجبيل الأسبوع المنصرم وما صاحبها من مشاكل وخسائر مادية.
وشدد صناعيون في الجبيل على ضرورة إيجاد حل جذري لمشكلة الانقطاع المتكرر للكهرباء خاصة في أوقات الذروة في فصل الصيف.
من جهته، لفت المهندس مطلق المريشد رئيس مجلس إدارة شركة كيان للبتروكيماويات إلى أن انقطاع التيار الكهربائي على بعض الشركات ليس هو الأول بل متكرر وسيتكرر ذلك مستقبلا بالشكل الذي يتطلب إيجاد حلول خاصة بالتعاون مع الشركات المتضررة وهذه التوقفات المتكرر تسبب خسارة مالية للشركات الصناعية التي يجب أخذها في الحسبان. يذكر أن بعض الشركات ومنها "صدف" أخذت بزمام الأمور عند مواجهة تلك المشاكل وأنشأت محطة توليد كهرباء خاصة بها وفرت من خلالها تكلفة الكهرباء وزادت من اعتمادية التيار الكهربائي.
وقال لـ "الاقتصادية" المهندس ماجد الحربي مسؤول ومخطط مشاريع بتروكيماوية في إحدى شركات الجبيل إن الانقطاع الكهربائي أصبح هاجسا لدى الصناعات خاصة إذا ما علمنا أنه يسبب خسائر مالية فادحة، فانقطاع التيار عن شركة صناعية ليس كانقطاعه عن وحدة سكنية أو مبنى إداري أو حتى مجمع صناعي صغير حيث إنه لا مقارنة هنا للخسائر التي يخلفها الانقطاع التي تصل إلى ملايين الريالات عن كل ساعة أو يوم انقطاع.
وبين أن الانقطاع أمر محتمل في كل لحظة سواء بسبب الحمولة الزائدة وخاصة في الصيف أو لأعطال فنية أو حريق أو أي ظرف طارئ. في حين أن المنهجية الواقعية تفرض أن يكون هناك بديل لإنقاذ الموقف خاصة أن الشركات لديها عقود واتفاقيات تسويق عالمية عليها الالتزام بها.
وأكد مهندسون أن قرار إنشاء محطة كهرباء في أي شركة على الحاجة الفعلية لها حيث إن الشركات التي تعمل بطاقات صغيرة أو متوسطة قد تكون في غير حاجة إلى التفكير في إنشاء محطات خاصة أمام الشركات الكبيرة التي تعاني من ضغط كبير يؤدي إلى مشاكل الانقطاع أو تلك الشركات التي تعاني من ارتفاع فواتير الكهرباء بشكل قياسي يتعدى ملايين الريالات فإن التفكير في إنشاء محطات توليد يكون منطقيا وهذا هو حال معظم شركات الجبيل التي هي بحاجة فعلية إلى مثل هذه المحطات.
وأشار مهندسون إلى إمكانية الدخول في تحالفات بين بعض الشركات وإنشاء محطات كهرباء خاصة مشتركة بينهم لتغذية مصانعهم كما حال هو التعاون في تبادل المواد الخام أو قطع الصيانة والخبرات، مشيرين إلى أن هذه المحطات المشتركة ستخفض التكلفة الكبيرة لفواتير الكهرباء وستؤدي كفاءة في العمل وجعل المصانع في مأمن من مواجهة الإفلاس أو إلغاء بعض المصانع نتيجة للتعرفة الكهربائية المرتفعة، وسبق أن أقدمت بعض الشركات على الإفلاس والإغلاق أو تسريح موظفين لتقليص وترشيد الإنفاق لمواجهة الصعوبات المالية بسبب التعرفة الكهربائية العالية على المصانع.
وقال المهندس خالد الودعاني إن شركات الجبيل تواجه مخاطر الانقطاع الكهربائي في أي لحظة لمشاكل مختلفة فنية وطبيعية أو للصيانه الدورية، مشيرا إلى أن شركاتهم تخسر مبالغ فادحة وخيالية لم تكن تخسرها لو أن هناك تفكيرا وقرارا جديا بإنشاء محطات احتياط للكهرباء. وقال لا ندري إن كان هناك مجال مفتوح من قبل شركة الكهرباء لشركات القطاع الخاص لإقامة محطات كهرباء خاصة بها حيث يطالب الكثير بوجود هذه المحطات كما نأمل أن يكون هناك تنسيق بين الهيئة الملكية والشركات الصناعية المحتاجة إلى الخدمة وبين شركة الكهرباء فيما يخص الطاقة المخصصة للصناعات في الجبيل 2 حتى لايتكرر الانقطاع الحاصل في الجبيل 1 خاصة أن المعروف أن السنوات القادمة ستشهد تزايد هائل في الصناعات القائمة في الجبيل 2 يوازي ضعف ما هو موجود في المنطقة الصناعية الحالية.
وكان المهندس علي البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء قال في تصريح سابق لـ"الاقصادية" إن الشركة تعمل بالتنسيق مع الهيئة الملكية للجبيل على تطوير الشبكة الكهربائية لتغذية الأحمال المتوقعة في مدينة الجبيل2 وذلك في مرحلة مبكرة من مراحل بناء البنية التحتية في المدينة الصناعية وأثمر هذا التنسيق عن إنشاء وتشغيل محطة الجبيل الرئيسية جهد (380/230) كيلو فولت وإنشاء ثلاث محطات فرعية جهد (230/115/34.5) كيلو فولت تم تشغيل بعضها بداية هذا العام.

الأكثر قراءة