«هاشتاق» الموهوب.. تشخيص للمشكلة وغياب للحلول
الموهوب ليس عملة نادرة ولكنه يعاني الإهمال والتجاهل عربيا، هذا ما خلص إليه عدد ممن ناقشوا وضع الموهوبين عبر تويتر من خلال هاشتاق (mohobin#). والذين تحدثوا عن عدم الاهتمام بالموهبة في مجتمعاتنا، البعض حمّل المسؤولية للمدرسة باعتبارها الأساس، آخرون أكدوا أن البيت هو مفتاح الانطلاق للموهوب، وقبل هذا كله أكد الجميع أن قلة الاهتمام من جميع القطاعات التي تحيط بالطفل منذ نشأته مقبرة لأي موهبة واعدة، ولم ينجح المغردون في الوصول إلى حلول واضحة تعيد عقلية الابتكار إلى المسار الصحيح.
بداية شخّص (mohammed_neda@) مشكلة الموهوب قائلا: مصيبتنا هي التحيز إلى التخصصات العلمية مثل الحاسب والرياضيات والعلوم دون الإبداع في غيرها مثل العلوم الاجتماعية والنفسية. أبدع في المجال الذي تحب.
أما (crespo1818@) فألقى باللائمة على القطاع الخاص حيث ذكر أن الشركات لا تدعم المشاريع التي يقدمها الموهوبون مثل الاكتشافات وغيرها ونجد أن شركات من الخارج تتكفل بشراء الفكرة من الموهوب، وهذا الأمر يحرم البلد من هذه الأفكار. وهو بلا شك محبط للغاية.
أما (ogayil@) فقال إنه يتمنى وجود معايير مهنية خاصة لمشرفي ومعلمي الموهوبين في بلادنا حيث يتوقع أن يكون هذا مشروعا جديرا بالعناية والاهتمام. وأضاف ''لماذا يوجد لدينا المئات من كشافي مواهب كرة القدم بينما تهمل المواهب العلمية والفكرية ولا نجد لها ولو كشافا واحدا فقط؟''.
(fda999@) طالب مؤسسات الموهوبين أن ترعى المعلم الموهوب والمعلمة أيضاً فهو حافز كبير لدعم الموهبة ويصل مداها للمتعلمين أيضاً. وأضافت أن كثيرا من المبدعين طوروا أنفسهم دون أي اهتمام ونجحوا وأصبحوا مشهورين لأنهم كافحوا، لكن علينا أن نتساءل: كم شخصا عاش الإحباط ونسى في يوم أنه كان ذا موهبة؟
(joly003@) اعتبرت أن من أكبر عوائق الموهوبين عدم وجود أماكن واضحة ومنتشرة تستقطبهم وأضافت: اتصلت على المدرسة التي يدرس فيها ولدي وقالوا لي ابنك موهوب ولا بد أن تنمي موهبته، وأنا أتساءل: أين؟
أما (SaudBd@) فخالفهم الرأي قائلا: ليس شرطا أن يدعمك أحد حتى تصبح موهوبا، أكثر المشهورين من المبدعين في العالم عملوا المستحيل دون دعم من أحد، رأينا وسمعنا عن مبدعين دعموا أنفسهم بأنفسهم، الموهوب ليس بالضرورة أن تكون الموهبة ''اختراع جهاز'' الموهبة فكر وسلوك وخطاب ودعوة وتواصل.
(abw5alD@) طرح تساؤلا ذكر فيه ''هل بالإمكان أن تتحول الهواية إلى موهبة؟ مثلا: شخص يهوى قراءة الأشعار ويحفظها، هل تتطور هوايته فيصبح شاعرًا؟!
وعلقت (Beero@) قائلة إن برامج الموهوبين في المدارس ليست سيئة وإلا لما ظهرت أسماء طالبات وطلاب صغار في الإبداع والابتكار.
(hatem45@) تحدث عن جوانب نفسية: الموهوب غالبا وقبل اكتشاف موهبته منطوٍ على نفسه ولا يميل إلى الاجتماع بأحد وكثير منهم في بداية دراسته متشتت الذهن وأعتقد أن هذا ما يسمى بفرط الذكاء، فهل من منتبه؟
(nayef1985@) قدم نصيحة لكل من يعتقد في نفسه الموهبة وأنه قادر على تقديم شيء ما، وهي أن يقرأ كتاب ''الموهبة لا تكفي أبدا'' للكاتب جون سي ماكسويل، حيث يرى أنه يشرح فيه الأشياء التي يحتاجها الموهوب وطرق تدعيم موهبته.
(hadeelahmed@) قالت: الموهبة عطية من الله لكن تطويرها من عند الإنسان. وهل العلم إلا بالتعلم؟