«الرمانة الذهبية».. أوسكار الطائف الجديد

«الرمانة الذهبية».. أوسكار الطائف الجديد

ليس تمثالا لفارس يحمل سيفا، وليس سعفة هذه المرة، وإنما رمانة ذهبية أراد أهل الطائف أن يستمدوها من فاكهتهم الشهيرة لتكون تعبيرا نموذجياً عن المنطقة، وهي تتجسد في جوائز المهرجان الأول لمسرح الشباب الذي اختتم أخيرا في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الطائف.
وما دام الأمر في سياق الرمان الطائفي، فمن الجدير بالقول إن فناً لذيذ الطعم انتظم الحركة المسرحية المحلية والخليجية، ووجه بوصلتها على مدى أسبوع باتجاه «عروس المصائف»، حيث الشتاء الدافئ وقصر شبرا وورشة العمل المسرحي الخارجة منذ زمن عن نص النجاح المعتاد والمتناسب مع ظروفها. في قاعة فهد ردة للفنون في الجمعية، قرر شباب الطائف أن يتفوقوا مرة أخرى وأن يتغلبوا بمقدراتهم على قدراتهم، لينظموا المهرجان الذي أقيم برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، وضم سبع فرق مسرحية سعودية، وفرقة واحدة من سلطنة عمان. وقد حظيت العروض بإقبال جماهيري متفاعل وبرؤى نقدية وفنية متعددة أسهمت في إثراء المهرجان والضيوف والمشاركين.
الجوائز هي: «الرمانة الذهبية» لأفضل نص مسرحي شاب وحققها صالح آل زمانان، و»الرمانة الذهبية» لأفضل إخراج مسرحي شاب ونالها عائض البقمي، و»الرمانة الذهبية» لأفضل سينوغرافيا وفازت بها جمعية ثقافة وفنون نجران، و»الرمانة الذهبية» لأفضل عرض مسرحي متكامل وفاز بها عرض «عصف» لجامعة الطائف، وهناك «رمانة ذهبية خامسة لأفضل فريق جماعي» وفاز بها نادي المسرح الجامعي في جامعة الملك سعود، كما قدمت ثلاث جوائز للممثلين: «الرمانة الذهبية» للمركز الأول وحققها عبد الحكيم الصالحي من سلطنة عمان، و»الرمانة الفضية» للمركز الثاني ونالها محمد عزام، و»الرمانة البرونزية» للمركز الثالث فكانت من نصيب غياث الشوا. إضافة إلى فوائد الرمان المتفق عليها سلفاً، سيكون من الممكن أن نضيف إليها كونه مفيدا لرفع مستوى الإبداع، وزيادة نضارة الموهبة، فضلا عن إمكانية تحويله إلى جوائز قيمة في بستان ثقافي يتجه إلى الشباب على وجه التحديد، وهو ما نجحت فيه فرقة الطائف وهي تدشن في مهرجانها الفتي حلماً وارفاً بطعم الفاكهة الأميز.

الأكثر قراءة