صقور بلا وكور

كان أولمبياد لندن ٢٠١٢ هو الهدف الأول لانقضاض الصقر الأولمبي السعودي على ميدالياته وافتراسها، ولكن هذا الصقر (مكسور الجناح) الذي يخطط له (الخواجه) ستيف روش والذي لم يظهر نهائيا في الإعلام ليوضح خططه المستقبلية وكذلك العمل الذي قام به حتى اللحظة تجاه هذا المشروع الضخم الذي أقر قبل سنوات وصاحبته هالة إعلامية ضخمة جعلت منه مشروع القرن الرياضي.
حضر (ستيف) واختفى فجأه بعد أن وعد عبر موقع (الصقر) بتقييم شامل نهاية العام الجاري، على الرغم من أن هذا التقييم سيكون محبطا بلا شك، ولكن السؤال: هل وجد ستيف بيئة صحية لتنفيذ خططه التي وعد بها؟ وهل ستيف يتواجد أصلا في المملكة؟ وكم يتقاضى مقابل عدم فعل شيء؟ .. يا حظك يا مستر ستيف!
اللجنة الأولمبية السعودية وكذلك الاتحاد السعودي يضعان الخطط ولكن المشكلة في المتابعة والتمويل والشفافية. التمويل قليل جداً مقارنة بما يستحقه قطاع الرياضة والشباب من اهتمام ، فالبنية التحتية من ملاعب وصالات للألعاب الرياضية وملاعب أحياء تعتبر قليلة جداً بل إنها تكاد تكون معدومة في بعض المدن، فمدينة مثل جيزان أو عرعر أو بيشة لا توجد فيها منشآت رياضية وتتركز المنشآت في المدن في المناطق (الأربع) الكبرى وهي الرياض وجدة والدمام والقصيم، أي أنها وبحسبة بسيطة تمثل ٢٠ في المائة من مساحة المملكة فيما تبقى ٨٠ في المائة شبه مشلوله في انتظار نصيبها من المنشآت.
ميزانية رعاية الشباب تعتبر قليلة قياسا بما يحتاج إليه الشاب السعودي من منشآت وبيئة رياضية وثقافية ولكن هل يتم صرف هذه الميزانية بالطريقة الصحيحة وما سبب تعثر المشاريع ابتداءا من المدن الريااضية في نجران والمدينة والخرج ومناطق الشمال وانتهاء بمشروع توسعة ملعب الأمير عبد الله الفيصل والذي وجه خادم الحرمين الشريفين بالبت فيه بعد نهائي كأس الأبطال الموسم الماضي.
هناك أسئلة كثيرة تدور في ذهن الشاب السعودي الذي يقضي وقته ما بين المقاهي والتفحيط والدوران في الشوارع عله يجد متنفسا أو حدثا غريبا يصوره بكاميرة الجوال ، إذا كان الشاب السعودي لا يجد وسائل الترفيه الرياضي والثقافي في مدينته وهو يرى جيرانه يتفوقون عليه بل يتهكمون على طريقته في العيش وقضاء أوقات فراغه فماذا ينتظر منه المجتمع؟
لم يعد الشاب السعودي يصدق ما يقال ، ولا تنطلي عليه الوعود ، إنه يريد أن يحلق ولكن قبل التحليق يريد وكر ينطلق منه.
نقطة توقف
- الدكتور حافظ المدلج يقول إن المشجع السعودي لم يعد يجلس على صبة بل على كرسي بلاستيكي.. طيب يا دكتور : هل نقول شكرًا لك ونرفع القبعة ام نشكر الاتحاد الآسيوي؟
- عندما يتحدث المسؤول بإسهاب ويكتفي المذيع بهز رأسه للأعلى والأسفل مع كل جملة فهي تعني أن المسؤول كامل (والكمال لله) أو أن المذيع ما عندك أحد!
- الملاعب والمنشآت الرياضية وبيئتهما أهم من البحث عن النتائج الوقتية والمشاريع الوهمية.
- ما حدث في مباراة الشعلة أمر مخز ومخجل لكل مواطن سعودي ، فبدلا من تهيئة أجواء تنافسية وبيئة رياضية، نجد الملاعب مهيئة للفوضى والانفلات الأمني، ولا ذنب للناديين فيما حصل.
-من مبدأ الشفافية هو الإعلان عن قيمة عقود الرعاية ، ولكن (الهيئة) تقول إن الشركات هي من ترفض الإفصاح، أليست هذه الشركات مساهمة ويجب أن تفصح عن عقودها؟ ولماذا تفصح الأندية والشركات الراعية لها عن العقود؟ ودي أصدق بس قوية!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي