«أيرباص» تعزز رقمها القياسي في الطلبيات.. وتوقعات بعودة «بوينج»

«أيرباص» تعزز رقمها القياسي في الطلبيات.. وتوقعات بعودة «بوينج»

تمضي "أيرباص" قدما نحو إنهاء عام 2011 بما يزيد على 1600 طلبية لتدفع بذلك حصة "بوينج" من السوق لأدنى مستوياتها في تاريخ منافستهما المستمرة منذ 40 عاما. لكن شركة بوينج الأمريكية لديها قوة دافعة قد تمكنها من العودة في الوقت الذي تعزز فيه كل من الشركتين قدرات طائراتها الأكثر مبيعا.
وبالرغم من أن "بوينج" استغرقت عاما أكثر من "أيرباص" لتعديل طراز رئيسي للوفاء بالطلب على الطائرات الموفرة للوقود، فإن كلتا الشركتين تتمتع بطلب قوي بفضل النمو في آسيا واستبدال طائرات متقادمة في الولايات المتحدة وهو ما أبطل - حتى الآن على الأقل - مفعول أزمة ديون منطقة اليورو.
وتشتد المنافسة بين شركتي الطيران المهيمنتين فيما يتعلق بالتسليمات وهي مصدر الإيرادات وتعد معيارا للمنافسة. ومن المتوقع أن تظل "أيرباص" في المقدمة للعام التاسع على التوالي مع تحقيقها هدفا قياسيا بتسليم 520 إلى 530 طائرة.
وتلقت "أيرباص" 1529 طلبية هذا العام من بينها واحدة لثماني طائرات أعلنتها في بيانات تشرين الثاني (نوفمبر). وهذا العدد من الطلبيات يمثل بالفعل رقما قياسيا جديدا لشركة صناعة الطائرات الأوروبية التي تفوقت على "بوينج" من حيث المبيعات في معظم فترات العقد المنصرم، مما أثار احتكاكات تجارية بين أوروبا والولايات المتحدة.
وتفوق هذا العام له مذاق خاص بسبب الطلب على النسخة المعدلة من الطائرة أيه 320 التي تسع 150 مقعدا. وتهدف الطائرة أيه 320 نيو المعدلة لترشيد استهلاك الوقود بنسبة 12 إلى 15 في المائة بفضل محركاتها الجديدة. وردت "بوينج" بالطائرة 737 ماكس وهو طراز معدل لأكثر طائراتها شعبية يضم أيضا محركات جديدة. وتقول كل من الشركتين إن طرازها هو الأفضل وتستند في ذلك إلى بيانات. والطلبيات الإجمالية لـ "أيرباص" تبلغ 1609 طلبيات بما في ذلك صفقة تضم 80 طائرة كانت الشركة قد أعلنتها في وقت سابق مع شركة ريببلك أيرويز ولم تسجلها على الفور في دفتر طلبياتها. وما زالت الشركة لم تؤكد طلبيات مبدئية لـ 174 طائرة أيه 320 نيو ربما يتم تأكيد الكثير منها خلال الأيام المقبلة.
وتشمل هذه طلبيات مؤقتة لإجمالي 63 طائرة من "فولاريس" المكسيكية و"أفيانكا تاكا" الكولومبية. وفي المقابل تلقت "بوينج" 894 طلبية حتى الآن هذا العام. وانتعش النشاط منذ 2010 لكن "بوينج" تراجعت عن أيرباص في سباق 2011 بعد ترددها بشأن ما إذا كانت ستضاهي أيه 320 نيو، أم تصنع طائرة جديدة طموح على حساب المبيعات في الأجل القصير. واختارت الشركة المسار الأول وأطلقت الطائرة 737 ماكس.
وقال لوي جالوي الرئيس التنفيذي لشركة إي أيه دي إس المالكة لـ "إيرباص" للمحللين في تصريحات نشرت هذا الأسبوع "ترددت بوينج لتسعة أشهر وتركت أيه 320 نيو منفردة تقريبا بالسوق".
وتركت "بوينج" فعليا الصدارة لمنافستها في 2011 من حيث حجم الطلبيات لكنها قد حصلت على مزيد من الطلبيات قبل نهاية العام. ومصدر الإثارة الحقيقي الوحيد هو ما إذا كانت "بوينج" ستحقق حصة سوقية نسبتها 40 في المائة في 2011 وهو الحد الأدنى من نطاق 40 إلى 60 في المائة يعتبره كثير من المحللين الحد المناسب لمنافسة مستقرة بين الشركتين.
وتبلغ الحصة السوقية لـ "بوينج" حاليا 37 في المائة وسيتعين عليها بيع 180 طائرة بنهاية العام لتحقيق نسبة الأربعين في المائة ويزداد هذا العدد كلما أبرمت "أيرباص" صفقة جديدة. ولدى "بوينج" نحو 800 طلبية مؤقتة لطائرات 737 ماكس، من بينها 462 طائرة لم تعلن بعد عن أسماء الشركات التي طلبتها.
وقد يتم تأكيد إبرام بعض هذه الصفقات خلال الأيام المقبلة لكن من المنتظر أن يجري تأكيد معظمها بعد بداية العام الجديد مما سيعطي الشركة دفعة قوية لما يتوقع كثير من المحللين أن يكون انتعاشا للشركة في 2012.

الأكثر قراءة