رئيس الهيئة العامة للطيران المدني : مشاريع تطويرية لمطارات المملكة لاستيعاب نمو الحركة الجوية
أكد الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أمس أن المرحلة القادمة ستشهد - بمشيئة الله - تنفيذ عدد من المشاريع التطويرية الجديدة لبعض مطارات المملكة، كي تكون قادرة على استيعاب نمو الحركة الجوية وحركة المسافرين في المستقبل، مع الاهتمام برفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عقب تفقد أعمال مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد أمس، للوقوف من كثب على سير العمل بالمشروع والاطلاع على المراحل التي قطعها المشروع حتى الآن، أن أهداف المشروع الجديد لن تقتصر على تعزيز دور المطار كبوابة رئيسة للحرمين الشريفين، بل تمكينه من أن يصبح مطارا محوريا يربط الشرق بالغرب ونقطة توزيع للمسافرين، وكذلك استيعاب الزيادة الحالية والمتوقعة في حجم الحركة الجوية، لافتا إلى أنه عند البدء في تشغيله سيرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين ورواد المطار وفق أفضل المعايير.
واستمع الأمير فهد بن عبد الله إلى شرح مفصل عن مراحل المشروع من المهندس محمد عابد المشرف العام على المشروع، الذي شرح بالتفصيل الخطوات التي تم إنجازها حتى الآن في سبيل إنهاء المشروع في وقته المحدد.
ووجه رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أمس خلال الجولة التي رافقه فيها الدكتور فيصل الصقير نائب رئيس هيئة الطيران المدني وعدد من المسؤولين في الهيئة العامة للطيران المدني القائمين على المشروع، بضرورة حث الخطى لإنهاء المشروع وتكثيف ساعات العمل فيه لتسلمه في وقته المحدد، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيؤدي دوره المنشود باعتباره البوابة الرئيسة للحرمين الشريفين.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع الحيوي في ظل التوجيهات باعتماد وتنفيذ المشروع الجديد لمطار الملك عبد العزيز الدولي، الذي يعد بمثابة مطار جديد كليا سيسهم عند الانتهاء من تنفيذه والبدء في تشغيله في تحسين ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين من خلال الأنظمة والتجهيزات الحديثة واستيعاب الزيادة في الحركة الجوية.
يذكر أن المرحلة الأولى من مشروع تطوير المطار لا تقتصر على العقدين الكبيرين فحسب، بل سبق ذلك إنجاز عدد من الأعمال في المشروع بموجب عقود سابقة تضمنت إنجاز 90 في المائة من مشروع تطوير مرافق جانب الطيران التي تشمل إنشاء مدارج وممرات وساحات وقوف تستوعب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة، ومن المتوقع إنجاز كامل المشروع في منتصف عام 1433هـ، كما تم إنجاز 95 في المائة من الأعمال المتعلقة بخدمات الإدارة والإشراف على المشروع وتحديث المخطط العام للمطار، إنجاز 60 في المائة من أعمال التصميم التفصيلي والخدمات الهندسية لمشروع المطار، الانتهاء من مبنى الطيران الخاص وساحة الطيران ومبنى سلامة الطيران والمقاييس.