ألتراس إعلامي
كانوا يكتفون بكتابة زاوية في ملحق رياضي أو في صحيفة متخصصة ويمررون أفكارهم وآراءهم التعصبية على المشجع والمسؤول، ولكن مع ثورة الفضائيات وكثرة البرامج الرياضية انكشف هؤلاء وأصبح الجمهور الواعي والمثقف يفرق بين الطرح الغث والسمين. أتحدث عن إعلاميين يظهرون كل يوم في برامجنا الرياضية على هيئة مشجعي الألتراس، يغمزون، يلمزون، يشككون، بل يطالبون كل مرة بتجديد الدماء في الاتحادات واللجان، ونسوا أو تناسوا أن المجتمع الرياضي في حاجة لتغييرهم أيضاً لأنهم ببساطة لا يستطيعون إضافة شيء للوسط الرياضي سوى التعصب والتضليل الإعلامي المقيت.
لا يهمني أولئك الذين يظهرون في القنوات الخاصة لأن هذه القنوات ربحية ولها سياستها في نوعية البرامج والضيوف الذين يتم اختيارهم. ما يهمني هو من تقدمه القناة الرياضية الحكومية من إعلاميين وما يتم طرحه فيها. ومن أراد أن يشاهد مثالا حيا على إفلاس هؤلاء فليتابع برنامج مساء الرياضة الذي يعرض مساء كل جمعة.
نحن نثمن للقناة الرياضية (اجتهادها) ولكن المشاهد أصيب بالملل من مشاهدة هؤلاء المشجعين في برنامج حواري هادف يشاهده الكثيرون ويعرض عنه الكثيرون، تجدهم يدافعون بشراسة ودون تردد عن ألوان أنديتهم أكثر من مدراء المراكز الإعلامية، يشككون في الحكام إذا ساءت النتائج، ويشيدون بهم إذا تضرر منهم المنافس. لا يحترمون أدب الحديث فتجدهم يتقاطعون دائماً حتى أنني أسمع كلمة (بالدور يا شباب) عشرات المرات، ولكن شغفهم وحبهم الجم لأنديتهم يسيطر على عقولهم ويبتعدون كثيرا عن الأمانة الصحافية والنقد الموضوعي.
لا أتذكر أن أحدهم أشاد بالنادي المنافس عندما يحقق إنجازا أو بأحد لاعبيه، حتى وإن أشادوا بأحد اللاعبين فإن وراء الأكمة ما وراءها. ويهدفون من خلال ذلك إلى زرع فتنه أو تخدير إعلامي.
هل يعتقد هؤلاء أن الجمهور الرياضي يتسمر أمام الشاشه كي يستمع إلى طرح لا يليق بقناة يعول عليها الكثير. ألا يتابع هؤلاء ما يطرح في صفحات التواصل الاجتماعي ويشاهدون مدى تذمر الجمهور الرياضي مما يطرحونه؟.
القنوات الخاصة تعرف كيف تختار ضيوفها ونوعية البرامج التي تعرضها، ولكن لا يعني ذلك أن يضطر الجمهور الرياضي لمشاهدة عواجيز الإعلام الذين لم يعد لديهم ما يقدمونه سوى مزيد من التعصب في وسطنا الرياضي.
نقطة توقف
- الاتحاد قادم للمنافسة وهو لا شك قادر على خطف بطولة الدوري إذا ما أراد لاعبوه ذلك.
- الكوري وإيمانا هما الأقرب للرحيل عن الفريق الأزرق. بقاء إيمانا ضروري على الأقل حتى نهاية الموسم لأن العلة كانت في دول وليس في الكاميروني الشهير.
- على النصراويين أن يركزوا على عدم خسارة المباريات المقبلة كي تعود الثقة للاعبيه، اللعب بطريقه هجومية والفريق لا يملك مهاجمين أو صانع ألعاب هي مغامرة بلا شك حتى أمام الفرق الضعيفة.
- توماس دول ينتمي إلى المدرسة الألمانية التي تعتمد على القوة البدنية والانضباط التكتيكي والسرعة في نقل الكرة، المدرب لم ينجح ولن ينجح في الملاعب السعودية لأن اللاعبين السعوديين يميلون للمدرسة اللاتينية أو الغرب الأوروبي.