.. والهنود يعرضون الاستثمارات المشتركة في الطاقة
أكد إم إم كي كوتي رئيس وفد اتحاد الصناعات الهندية الذي يزور السعودية حاليا، أن الشركات الهندية مهتمة بقطاعات النفط والغاز والتعدين ومحطات توليد الطاقة، إلى جانب قطاعات تطوير البنية التحتية، تكنولوجيا المعلومات، التعليم، المستحضرات الصيدلانية، الكيماويات، البلاستيك، وصناعات الخدمات، مؤكدا حرصهم على أن يكونوا شركاء للمملكة في جهودها الرامية إلى تطوير اقتصاد قائم على المعرفة، وذلك خلال لقاء استضافته غرفة الشرقية، أمس، بحضور رجال أعمال سعوديين. مسلطا الضوء على تنامي العلاقات التجارية بين الهند والسعودية، داعيا رجال الأعمال السعوديين لزيارة حدث مهم يضم أهم الشركات الهندية، ضمن فعالية قمة الشراكة، التي تستضيفها مدينة حيدر أباد في 11 كانون الثاني (يناير) المقبل.
وأكد سلمان الجشي عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، رئيس لجنتها الصناعية، ضرورة زيادة التعاون الصناعي بين السعودية والهند، خصوصا أن الأخيرة تعد من أقوى اقتصادات العالم نموا في الوقت الحالي. موضحا أهمية إيجاد مزيد من الشراكات الصناعية بين الجانبين، خاصة أن المملكة تمتلك جميع المقومات الصناعية والدعم الكبير الذي توليه الدولة لهذا القطاع المهم والحيوي، متوقعا زيادة الميزان التجاري بين البلدين، الذي شهد نموا مطردا منذ عدة أعوام.
وقال الجشي ''لا بد من التركيز على الاستفادة من الاقتصاد الهندي، الذي بدأ حاليا بالاعتماد على الاقتصاد المعرفي، الذي يعرف أيضا بمرحلة ما بعد الصناعة، وذلك نتيجة للتطور الهائل في العلم والتكنولوجيا، حيث ركزت على هذا الاقتصاد الذي تشكل فيه المعرفة مكونا أساسيا في العملية الإنتاجية، وفي يوم أصبح تأثير العلوم والتكنولوجيا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية كبيرا جدا''.
من جهته دعا عبد الرحمن الوابل الأمين العام لغرفة الشرقية، الصناعيين الهنود إلى اغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة، والاستفادة من البيئة الاستثمارية المواتية، مشيراً إلى أنه يوجد أكثر 200 شركة هندية نشطة في السوق السعودية، باستثمارات إجمالية تتجاوز أربعة مليارات ريال.