«أرامكو» تغلق وحدات من مصفاة رأس تنورة لإعادة تطويرها

«أرامكو» تغلق وحدات من مصفاة رأس تنورة لإعادة تطويرها

أكد لـ''الاقتصادية'' مصدر رفيع في شركة أرامكو السعودية أمس، أن عملية إغلاق بعض الوحدات في مصفاة رأس تنورة تأتي ضمن عملية إعادة تطوير كبيرة تعتزم إجراءها الشركة للمصفاة في آذار (مارس) المقبل.
وقال المصدر: إن المصفاة مقبلة على أعمال تطوير كبير لرفع طاقتها من المنتجات النفطية المختلفة، مشيرا إلى أن عملية التطوير قد تشمل وحدتي تهذيب في المصفاة بطاقة إنتاجية تبلغ 30 ألف برميل يوميا لكل منهما.
وكانت مصادر تجارية قد أوضحت أن ''أرامكو السعودية'' تخطط لإغلاق بعض الوحدات في مصفاة رأس تنورة في آذار (مارس) لصيانة دورية، مبينة أن الإغلاق سيشمل وحدات التقطير وفصل المكثفات والتكسير وإحدى وحدات التهذيب الثلاث في المصفاة.
وأنهت شركة أرامكو السعودية في وقت سابق بناء معمل لمعالجة الديزل في مصفاة رأس تنورة والبدء في إنتاج نحو 105 آلاف برميل بمعدل يومي من الديزل منخفض الكبريت بمواصفات عالية جدا وصديقة للبيئة، حيث تصل نسبة الكبريت في الديزل المنتج إلى أقل من عشرة أجزاء في المليون؛ وذلك لتعزيز جودة وقود النقل المحلي. ويدعم هذا المشروع الجزء الثاني من خطة ''أرامكو'' لرفع جودة الوقود والتي تهدف في عام 2016 إلى أن توفر الديزل بنسبة كبريت منخفضة جدا تصل إلى عشرة أجزاء من المليون لتعزيز السلامة البيئية. وكانت ''أرامكو'' قد أطلقت الجزء الأول من خطة رفع جودة الوقود في العام 2007، وبعد الانتهاء من الجزء الثاني سينخفض مستوى الكبريت في الديزل 95 في المائة.
ومصفاة رأس تنورة، هي مصفاة لتكرير الزيت، الذي يفد إليها عبر شبكة الأنابيب من الحقول المنتجة، أنشئت عام 1949 بطاقة إنتاجية 50 ألف برميل يوميا، وقد تدرجت سعتها وقدرتها التكريرية حتى وصلت إلى 525 ألف برميل يوميا بنهاية التوسعة الكبرى الحالية، لتصبح أكبر مصفاة في الشرق الأوسط. كما شهدت عددا من التحسينات ومشاريع التوسعة على مدى العقود. وأنشئ في رأس تنورة معمل حديث للزيت الخام، تقدر طاقته بربع مليون برميل في اليوم، وبلغت تكلفته 25 مليار دولار. وتبرز أهمية رأس تنورة في أنها تحتضن في أراضيها أحد أكبر مصافي النفط في العالم وميناءين لشحن النفط ومعملا للغاز، وكذلك أول وأكبر محطة كهرباء بخارية في الشرق الأوسط. كما تحتضن في أراضيها معمل القطيف 1، وحقل القطيف النفطي.

الأكثر قراءة