أمريكا تتهم الصين بانتهاك «التجارة الحرة»
قال مكتب الممثل التجاري الأمريكي في تقريره السنوي للكونجرس: إنه على الرغم مرور عشرة أعوام على انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية فإنها لم تلتزم بالكامل بكثير من المبادئ الأساسية للتجارة الحرة للمنظمة.
وذكر المكتب في تقرير صادر أمس الأول ''في عام 2011 تضافرت هيمنة السياسات والممارسات التدخلية مع الدور الكبير للشركات المملوكة للدولة في اقتصاد البلاد لتستمر في إثارة المخاوف بين أصحاب المصالح في الولايات المتحدة''.
وأضاف التقرير ''بالنظر إلى المستقبل نجد أن الخطوات الرئيسية التي ينبغي أن تأخذها الصين تتمثل في تقليص القيود أمام دخول السوق وتطبيق المبادئ الأساسية لعدم التمييز والشفافية والاحترام الكامل لحكم القانون وإضفاء شكل مؤسسي كامل على آليات السوق''.
وأشار المكتب في تقريره إلى أن الصين أجرت تغييرات في القوانين واللوائح في أول خمس سنوات من انضمامها لعضوية منظمة التجارة العالمية ولكن بداية من عام 2006 بدأ القادة الصينيون يتراجعون عن نوعية إصلاحات السوق التي قادت إلى انضمام الصين للمنظمة.
وحتى الآن أقامت الولايات المتحدة 12 دعوى ضد الصين لانتهاكها لوائح منظمة التجارة العالمية من بينها خمس في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما. وذكر تقرير المكتب أن إقامة دعوى تظل خيارا حين لا يحقق الحوار المباشر النتائج المرغوبة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية أمس نموا أقل من المتوقع لمبيعات التجزئة في تشرين الثاني (نوفمبر) إذ أبطل تراجع إيرادات المواد الغذائية والمشروبات مفعول زيادة كبيرة في مبيعات السيارات.
وقالت الوزارة: إن إجمالي مبيعات التجزئة ارتفع 0.2 في المائة بعد زيادة معدله بالرفع نسبتها 0.6 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر).
وتوقع اقتصاديون في استطلاع أجرته ''رويترز'' أن ترتفع مبيعات التجزئة بنسبة 0.6 في المائة الشهر الماضي.
وارتفع الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي ارتفاعا حادا في الربع الثالث، لكن نمو مبيعات التجزئة في تشرين الثاني (نوفمبر) كان الأضعف على المستوى الشهري منذ حزيران (يونيو). وعلى مدار 12 شهرا حتى تشرين الثاني (نوفمبر) ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 6.7 في المائة.