السفير الأمريكي في الرياض: تنوع الاقتصاد السعودي سيوفر فرصا للعمل والإسكان
أكد السفير الأمريكي لدى السعودية جيمس سميث أن تركيز الرياض على تنمية وتنويع الاقتصاد السعودي دليل على تجاوب المملكة لحل كثير من القضايا الرئيسية التي تواجه السعوديين: (فرص العمل، والإسكان، ومكافحة الفساد، وتطوير المجتمع المدني، والجهاز الأمني).
وقال السفير الأمريكي في خطابه الذي ألقاه في ملتقى الأعمال الأمريكي السعودي لفرص الأعمال الذي يختتم أعماله اليوم في مدينة أتلانتا في الولايات المتحدة الأمريكية، إن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله أظهرت رغبتها واستعدادها لكي تكون مستجيبة بخصوص الكثير من القضايا الرئيسية التي تساهم بصورة كبيرة في استقرار المملكة. ووصف السفير الأمريكي العلاقات الأمريكية السعودية بأنها "متينة ويمكنكم رؤية النجاحات العديدة في حقول التجارة، والأعمال، والتعليم، والطب".
واستعرض الوفد السعودي أمس في الجلسة الأولى لمنتدى تطوير التعليم في المملكة وإمكانات التعليم في بناء الإنسان السعودي من خلال التعليم المعرفي. واستعرض في الجلسة الثانية دور المملكة في استقرار الأسواق المالية العالمية من خلال منهجية مدروسة نجحت من خلالها المملكة في تجاوز الأزمات المالية التي عصفت بالأسواق العالمية في السنوات الماضية.
وتنعقد اليوم جلسة بعنوان الطاقة النووية والمتجددة، وأخرى حول الصحة والخدمات الطبية، وتقديم خدمات الرعاية النوعية ومناقشة مبادرة الصادرات الوطنية وتعزيزها، كما سيعقد عدد من الجلسات وورش العمل تتناول استراتيجيات لتسهيل فرص التجارة الثنائية وريادة الأعمال وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب الكهرباء والمياه كخدمات لازمة للتنمية الاقتصادية. وتستعرض الجلسة الختامية للمنتدى وجهات نظر سعودية وأمريكية حول العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية.
واستعرضت نائبة محافظ إدارة الاقتصاد والتنمية في ولاية جورجيا جريتشن كوربن في ورشة العمل الأولى أمس الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي توفرها ولاية جورجيا والشراكات الاقتصادية الكبيرة التي يمكن عقدها بين كبرى الشركات في الولاية ورجال الأعمال الأمريكيين ونظرائهم من الشركات ورجال الأعمال السعوديين باعتبار العدد الكبير من المقرات الرئيسية لكبريات الشركات الأمريكية التي تتخذ من مدينة أتلانتا بشكل خاص وولاية جورجيا بشكل عام مقرا لها.وقدمت المسؤولة الأمريكية شرحا للتسهيلات والخدمات التي توفرها ولاية جورجيا لرجال الأعمال والشركات، موضحة الفرص المتاحة للتعاون بين الجانبين السعودي والأمريكي في القطاعات المعروضة ضمن جدول فعاليات المنتدى.
وعرضت ورشة العمل الثانية فرص العمل والاستثمار في المملكة بشكل عام حيث قدم رؤساء مجالس إدارات عدد من شركات القطاع الخاص في المملكة شرحا وافيا لمجالات الاستثمار الجديدة في المملكة مع التركيز على وجهة النظر الاستثمارية للشركات السعودية التي دخلت سوق العمل حديثا ورؤيتها للفرص الجديدة المتاحة لعقد الشراكات الاستثمارية مع قطاع الأعمال الأمريكي.
وتحدث المشاركون في الجلسة عن بيئة العمل والاستثمار الجاذبة التي يوفرها اقتصاد المملكة، مؤكدين أنه يتمتع بالقوة والمتانة وتتوافر فيه القوانين والتنظيمات التي تساعد وتسهل لرجال الأعمال والشركات عقد الشراكات الاقتصادية وممارسة العمل وتحفظ لجميع الشركاء حقوقهم وتضمن لهم بيئة آمنة للنمو والتوسع.
ويؤكد السفير الأمريكي أن التحسينات الكبيرة التي أدخلت على عمل القنصليات الأمريكية في السعودية أدت إلى زيادة ضخمة في أعداد السعوديين الذين يحصلون على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة، إذ أشار إلى أن أكثر من 120 ألف سعودي حصلوا على تأشيرات أمريكية من سفارة الولايات المتحدة في المملكة العام الماضي. وأثنى السفير في خطابه على الشعب السعودي، واصفا إياهم بأنهم "من بين أكثر الناس مودة، وضيافة، وكرماً على وجه الأرض".