اجتماع النصر.. عشاء وغسل يدين

لم يحظ الاجتماع الشرفي الذي استضافه منزل الأمير طلال بن بدر بن سعود نائب رئيس هيئة أعضاء شرف نادي النصر، بقرارات مهمة وحاسمة لمصلحة فريقهم الذي يقدم مستويات متذبذبة في دوري زين السعودي، ما جعل الجماهير النصراوية تنقم عليه، وعلى إدارة النادي مطالبة برحيلها بعد أن خيبت آمالها، ما حدا بالبعض إلى وصفه بأنه اجتماع عشاء وغسل يدين فقط.

وتمسك الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر برأيه، في الاجتماع الذي شهد في بدايته جدلا ساخنا بحضور عدد من أعضاء هيئة شرف النادي يتقدمهم الأمير منصور بن سعود، الأمير وليد بن بدر، الأمير ممدوح بن عبد الرحمن، العميد فهد المشيقح، حسام الصالح، فهد الطخيم، فايز المعجل، أيمن باحاذق، وسعد الطمره، مؤكدا أنه صاحب القرار الأول والأخير، رافضا إقالة المدرب الأرجنتيني جوستافوا كوستاس الذي تقرر منحه فرصة أخيرة لانتشال فريقه من وضعه الحالي، وكذلك بعضيده عامر السلهام نائب رئيس النادي، وسلمان القريني مدير عام فريق كرة القدم، رغم الحنق الشرفي على الثنائي الأخير، حيث شدد على أنه يرغب في بقائهما في إدارته.

#2#

وطرح خلال الاجتماع عدد من الأسماء المرشحة لتدريب النصر خلفا لكوستاس إلا أنه لم يستقر على اسم معين بعد أن تمسك رئيس النادي بالمدرب الأرجنتيني.

وكان الأمير طلال بن بدر قد وصف الاجتماع بأنه دعوة للعشاء والنقاش وليس اجتماعا ينتظر منه قرارات أو توصيات وقال "هي جمعة أو التقاء بعد طلب بعض الشرفيين مقابلة الأمير فيصل بن تركي، ففضلت أن تكون هذه المناسبة لمناقشة بعض الملاحظات والتحارو فيها"، لافتا إلى أنه تم طرح بعض الطلبات ووجهات النظر، والأمير فيصل بن تركي طلب منحه أيام عدة كي يتخذ قراره.

وزاد "من حق أعضاء شرف النادي أن يبدوا آراءهم ومرئياتهم، ولا سيما أن دورهم استشاري وتناصحي، ولكن تبقى القرارات واتخاذها من حق إدارة النادي".

بخلاف الأمور الفنية والإدارية، ناقش المجتمعون الأزمة المالية التي يمر بها النادي، ولا سيما أن ديونه تبلغ 18 مليون ريال قد تصل إلى 20 مليونا إذا لم تتوافر رواتب الشهر الحالي، إلا أن التبرعات كانت زهيدة في حق ناد كبير يحظى بشعبية هائلة، ووصفت بـ "الخجولة"، حيث لم تتجاوز 800 ألف ريال مقدمة من: 200 ألف ريال الأمير طلال بن بدر، 500 ألف ريال من الصالح، و100 ألف ريال من الطخيم، فيما التزم الباقون الصمت، رغم أن الأمير فيصل بن تركي أكد أن المشكلة التي يعانيها ناديه مالية أكثر من أي شيء آخر.

وعلق الأمير فيصل بن تركي على هذا الاجتماع بقوله: "كانت دعوة من الأمير طلال بن بدر نائب الرئيس لعدد من الشرفيين، الهدف منها الالتقاء ومناقشة بعض الأمور الخاصة في النادي، وقد حظيت بدعم بعض الشرفيين، ونعلم أهمية وقيمة أعضاء شرف النادي، وبإذن الله يتواصل دعمهم لناديهم ونحن سنعمل من أجل مصلحة النادي وجماهيره الذين يستحقون كل الاحترام والتقدير، وسيتلو هذا الاجتماع اجتماعات أخرى لأن الهدف مصلحة النصر". يشار إلى أن الاجتماع الشرفي محظور إعلاميا، حيث لم يسمح بتغطيته.