المجد يبحث عن أهله

كنت أعد الدقائق والثواني بانتظار تتويج الزعيم السداوي بطلا لأكبر قارات العالم في مباراة تفوق فيها القطريون على أنفسهم، وخطفوا كأس أبطال آسيا أمام فريق تشونبوك قاهر الاتحاد، وأفضل فريق آسيوي بشهادة النقاد والمحللين وكذلك لغة الأرقام، البطولة لم يحققها بمحض الصدفة، بل أتت بتخطيط وضخ مالي هائل واستقطاب لاعبين على مستوى عالٍ، يأتي في مقدمتهم السنغالي مامادو نيانق، الأيفواري كيتا، والجزائري نذير بالحاج، لاعبون يصنعون الفارق ويقلبون الطاولة في أي لحظة.
المد القطري بدأ بالسد وسيستمر في اجتياح القارة الصفراء؛ لأن العمل والتخطيط والتركيز على هدف معين والسعي وراءه سيؤتي أكله ولو بعد حين، في قطر هناك رجال يعملون دون كلل أو ملل، إعلاميون لا يلهثون خلف الإثارة ويقفون صفا واحدا خلف من يمثل القطريين.
لم يكتفِ القطريون بالبناء والتطوير على المستويين الداخلي والقاري فقط، بل غزوا القارة الأوروبية فاستقطبوا أفضل اللاعبين وأكثر المدربين خبرة، قاموا بشراء أندية أوروبية مثل باريس سان جرمان الفرنسي وملقا الإسباني الذي قمت بزيارته الأسبوع الماضي بدعوة من مديرة الإعلام والعلاقات الدولية السيدة سوزانا بيا، وحضرت مباراة الأحد أمام فريق إسبانيول وقمت بجولة في النادي الذي سيكون من أفضل الفرق في إسبانيا خلال السنوات المقبلة بعد أن استمعت لشرح تفصيلي عن خطط النادي المستقبلية التي بدأت بإنشاء مدينة رياضية وملعب عالمي سيطلق عليه ستاد قطر، ومن ثم إنشاء أكاديمية عالمية تحتوي على مدارس تعليمية وكروية وإسكان للتلاميذ، بالإضافة للعمل على استقطاب لاعبين من جميع أنحاء العالم وبمختلف الأعمار عن طريق كشافين متخصصين في هذا المجال.
السيدة سوزانا تقول: سياسة النادي المالية تركز على الصرف على البنية التحتية والتقشف في الصرف على الفريق الأول بحيث لا يتعدى الراتب السنوي لأي لاعب ثلاثة ملايين يورو مهما كان اسمه.
سياسة نادي ملقا في تحديد سقف أعلى للرواتب السنوية قد يطبقها الهلال على المستوى المحلي، وهي الطريقة المثلى لسياسة أي نادٍ يخطط للمستقبل ويرفع روح المنافسة بين لاعبيه وتقليص الفوارق بين اللاعبين، ولكن هل يعمل الهلال على القاعدة بشكل أكبر كي يحد من الضرر المتوقع في حالة تسرب لاعبيه للأندية الأخرى؟

نقطة توقف
- الإعلامي فواز الشريف علق الجرس بحديثه حول بعض إعلاميي الأندية الذين قضوا عشرات السنين كإعلاميين مشجعين، يتواجدون خلف كل مشكلة ويأزمون الرأي العام ويؤثرون على مشجعي الدرجة الثانية، متى سيضعون القلم جانبا ويتركون الفرصة لمن يجيد ملامسة الكيبورد؟
- مباراة المنتخب أمام تايلاند لا تقبل أنصاف الحلول ونحن مهيئون للفوز - بمشيئة الله - ثم بالحضور الجماهيري وتعاون اللاعبين داخل الملعب.
- حتى اللحظة لم يقدم لاعبو الهلال الأجانب مستوياتهم الحقيقية، خصوصا العربي وإيمانا الذي ما زال يبحث عن نفسه.
- كل عام وأنتم بخير ومبروك لقطر والسد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي