شركات الدباغة العالمية تتنافس في توريد 10 ملايين جلد خلال فترة الحج

شركات الدباغة العالمية تتنافس في توريد 10 ملايين جلد خلال فترة الحج

أبرمت شركات عالمية في دول أوروبية مع نظرائها في المملكة عقودا لاستيراد نحو عشرة ملايين جلد من مناطق المملكة كافة، ودبغها وإرسالها للشركات المتعاقدة، وذلك وفقا لما كشفته غرفة جدة. وأشار إلى أن ما نسبته 40 في المائة من جلود الأضاحي في المشاعر المقدسة تعتبر غير صالحة للدباغة.
وأكد لـ " الاقتصادية" خالد الدقل عضو لجنة الدباغة والصناعات الجلدية في غرفة جدة، أن جلود مسالخ المشاعر المقدسة تفوق 1.2 مليون جلد، ويتم تصدير هذه الجلود عبر بواخر تكون مهيئة لحفظ هذه الجلود في كاونترات خاصة حتى لا تنعدم نتيجة الرطوبة العالية في البحر.
وقال الدقل إن أسعار الجلود تراوح بين 10 و20 ريالا للجلد الواحد، مبينا أن عوائق الاستثمار في البيع والمتاجرة في دباغة الجلود تأتي لدخول مستثمرين صغار لا علم لهم بمجال الاستثمار في هذا المجال مما يجعلهم يغالون في الأسعار دون مبررات.
وبين الدقل أن الجلود تعد مادة متينة ومرنة تصنع من جلود الحيوانات، وتعد الماشية المصدر الرئيس للجلود، بينما تمثل جلود الغزال والماعز والغنم مصدرا آخر مهما للجلود وهي ذات استخدام واسع. وتصنع بعض الجلود المدبوغة المميزة من جلود التماسيح وسمك القرش والثعابين وتسمى عملية تحويل جلد الحيوان الحي إلى منتج مفيد الدباغة.
وحول كيفية استخدام الجلود المدبوغة أفاد الدقل أنها تستخدم في صناعة الأحذية ذات الرقبة والأحزمة والقفازات والمعاطف والقبعات والقمصان وحقائب اليد إضافة إلى منتجات أخرى عديدة. ويصنع الجسم الخارجي لكرات اليد وكرات السلة والكريكت من الجلد المدبوغ. وتستخدم بعض الصناعات السيور المتحركة المصنوعة من الجلد المدبوغ. وتعتمد العربات والحافلات على حوامل محمية بطبقة من الجلد. تميز الجلد المدبوغ بمقاومته العالية، ودرجة تحمله الكبيرة، ويمكن تصنيع الجلد المدبوغ ليصبح مرنا.
تجدر الإشارة إلى أن حجم الاستثمار في سوق الدباغة في السعودية يقدر بـ 700 مليون ريال سنويا، ويقدر حجم الاستثمارات في الجلود بأنواعها بنحو ملياري ريال مقابل 80 ألف جلد ينتج يوميا، حيث إن الطاقة الإنتاجية الفعلية للمصانع في المملكة تزيد على 120 ألف جلد يوميا.

الأكثر قراءة